الجمعة، 12 يونيو 2009

من بؤس ... الزمان





من بؤس الزمان..إن يتطاول جحادر القوم على وجهائه..وينعت الشرفاء بصفات العملاء

من بؤس الزمان..إن يتولى زعامة الأمة من ولد من رحم الهزيمة.. ويقودها في معركة يتطلع فيها الجميع إلى النصر

من بؤس الزمان.. إن تصبح قضية فلسطين معبر ومستوطنات ومرتبات ومساعدات إنسانية..وتضيع الحقوق الفلسطينية بين الفتحاوية والحمساوية.. وحوارات تدار بإرادة غربية.. ويذبح أطفال فلسطين بمباركه عربية

من بؤس الزمان.. إن يصبح النصر هزيمة والهزيمة نصر.. وصناع النصر مغامرون..وصناع الهزيمة عقلاء.. والشهداء انتحاريين ..ودعم صمود المظلومين جريمة يعاقب عليها القانون

من بؤس الزمان.. إن نعاقب بقانون لم نصنعه..وبأيادي ملطخة بدماء الأبرياء.. وبحكم قاضي يعمل بأمر السلطان

من بؤس الزمان.. إن يصبح احتلال بلاد الرافدين..وشرف الماجدات مجرد خبر على موائد الشعوب العربية

من بؤس الزمان.. إن يصبح موقف الإنسان بنصف مائة دولار.. والوطن لمن يدفع أكثر.. وتباع الأوطان في بورصة المخابرات الأجنبية..ونرى لقتله زعماء.. وأبناء السفح وجهاء... والمتلونون بألوان الحرباء قادة نجباء

من بؤس الزمان .. إن يحاكم النصر في محاكم الهزيمة...ويصبح ناصر الأمة مجرما في محكمة التاريخ.. والاسلامبولي إرهابيا اغتال حلم السلام

من بؤس الزمان.. إن تتصدر صورة ليبرمان صدر صفحات الأخبار العربية..وتحجب صورة ابن المختار وهو يتلقى الاعتذار ممن اغتالوا حلم طفولته

من بؤس الزمان.. إن تصبح مصلحة الإنسان ضميره..ومحفظته وطنه

من بؤس الزمان.. لا تجد من يشهر سيف الحق في وجهه الظلم.. وفي وجهه الزيف..في وجهه التدليس.. في وجهه خيانة الأمانة

من بؤس الزمان

للحديث بقيه.........

فرج إبراهيم عمرو
11- 6 – 2009 الخميس
نيقوسيا

الاثنين، 1 يونيو 2009

مستقبل الإسلام في أوربا




بقلم فرج ابراهيم


بعث لنا احد الأصدقاء عبر البريد الاكتروني مقطع من فيلم أمريكي يتحدث عن انتشار الإسلام في أوربا، ولقد وردت في هذا المقطع العديد من المعلومات والاستدلالات التي تؤكد إن الإسلام سوف ينتشر في أوربا بشكل واسع خلال العقود القادمة وخاصة خلال النصف الثاني من هذا القرن، وحذر الفيلم الحكومات الأوروبية من تحول القارة الأوروبية إلى قارة إسلامية، واستشهد الفيلم بما قاله القائد في احد خطاباته حيث أورد (( إن العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية قال: هناك دلائل على إن الله سيهب المسلمين النصر في أوربا من غير بنادق ومن غير غزو، ولسنا بحاجة إلى الإرهابيين، لسنا بحاجة إلى الانتحاريين، الــ 50 مليون نسمه سيجعلون أوربا قارة إسلامية خلال العقود القادمة...)). والجدير بذكر إن الساسة الغرب ومراكز الأبحاث الغربية حذرت من خطورة المد الإسلامي القادم لأوروبا فوزير خارجية الولايات المتحدة السابق ( هنري كسيجنر منذ السبعينات يقول بعد القضاء على الخطر الشيوعي عدو نا، هو الإسلام ) كما نجد د. صمويل هنتنجتون أستاذ العلوم السياسية بجامعة هارفارد ، ومدير معهد الدراسات الاستراتيجية فيها يقول : إن القضاء على الشيوعية ليس نهاية المشاكل العالمية ، وإن الإسلام هو العدو رقم واحد الذي يمثل الخطر الحقيقي على الحضارة الغربية

نعود إلى ما ورد في الفيلم الذي بداء بعبارة العالم يتغير The world is changing وأفاد إن الثقافة الجيل القادم في أوربا والغرب عموما ستكون مختلفة عن التي نعيشها اليوم مستشهدا على ذلك بالأرقام والدراسات، فالإحصائيات تشير إن معدل الزيادة الطبيعية في فرنسا (Fertility Rate عام2007 م كان 1.8 ،وفي بريطانيا كان 1.6 ، واليونان 1.3 ، وألمانيا 1.3، وايطاليا 1.2 ، واسبانيا 1.1 ، ومعدل النمو السكاني في دول الاتحاد الأوروبي European Union 1.38 . هذه المعدلات هي أقل من الحد الأدني الذي تؤكد الدراسات والأبحاث يجب إن لا تقل عنه نسبة النمو في أي مجتمع يريد الحفاظ على كينونته.
(( فالدراسات والأبحاث تقول إن إي حضارة تريد إن تستمر لأكثر من 25 عام لابد إن يكون معدل النمو السكاني فيها لا يقل عن 2.11 ، وان إي معدل اقل من هذا المعدل يعني انحسارها وتراجعها ،وان الحضارة تنتهي عند معدل نمو 1.3 )). ورغم هذه المعدلات المتدنيه في معظم الدول الاوروبية ،فإن التعداد السكاني في هذه الدول لم ينقص وذلك بسبب الهجرة Immigration، وتمثل نسبة المهاجرين المسلمين النسبة الأعلى إلى أوربا فعدد المسلمين في أوربا حاليا 52 مليون نسمه وسوف يصل إلى 104 خلال 20 سنة القادمة، فنسبة زيادة المسلمين في فرنسا تمثل 8.1 فما نسبته 30 % من الأطفال الذين هم تحت سن 20 في كبرى المدن الفرنسية مثل نيس وباريس هم مسلمون، وهذه النسبة سوف تصل إلى 45% في عام 2027 م وسوف تشكل نسبة المسلمين في ذلك العام خمس سكان فرنسا ويتوقع الفيلم انه بحلول 2060 م سوف تكون فرنسا جمهورية إسلامية خالصة، إما في بريطانيا فإن عدد المسلمين بلغ 2.5 نسمه بعد أن كان تعدادهم قبل 30 عام 82.000 نسمه. وفي هولندا ما نسبته 50% من المواليد الجدد هم مسلمون وخلال أقل من 20 عام سوف يكون نصف سكانها يعتنقون الديانة المحمدية، وفي روسيا سوف يشكل المسلمون ما نسبته 40% من الجيش الروسي وذلك خلال الأعوام القريبة القادمة، وحسب ما نقل الفيلم عن الحكومة البلجيكية فإن 25% من سكانها يعتنقون الدين الإسلامي، وانه بحلول 2025 م فإن ثلث أطفال أوربا مسلمين، ويضف إن الحكومة الألمانية تنبهت إلى هذا الأمر وأقرت بأن المسار الحالي لتركيبه الديمغرافيه سوف تجعل ألمانيا دولة مسلمة بحلول عام 2050 م

إما الوضع على الضفة الأخرى من المحيط الأطلنطي وخصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، فنجد إن الأرقام تشير إلى وضع يكاد يكون متطابق مع أوربا، فالإحصائيات تقول انه في 1970 م كان هناك 100 ألف مسلم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الرقم تضاعف 90 مرة حسب إحصائيات عام 2008 م ليصل إلى ( 9.000.000 ) نسمه وسوف يصل هذا الرقم إلى 50مليون نسمه خلال 30 سنه القادمة. وان معدل النمو الطبيعي فيها 1.6، و هو أقل من المعدل المطلوب من اجل إن تحافظ الدولة على كينونيتها العرقية والثقافية. إما في كندا فإن الزيادة في نسمه عدد السكان وصلت إلي 1.6مليون نسمه شكلت نسبة المهاجرين 1.2 مليون نسمه .

هذه الأرقام تتناغم مع الدراسات والأبحاث التي تؤكد إن الدين الإسلامي هو الدين الأكثر انتشارا في العالم بسبب تزايد اعتناقه من قبل إتباع الديانات الأخرى من ناحية، وبسبب إن اغلب الدول التي تعتنق هذا الدين هي دول نامية عكس دول القارة الأوروبية التي يطلق عليها بالقارة العجوز بسبب معدلات الأعمار فيها


Sirte_2002@hotmail.com