الجمعة، 11 فبراير 2011

عيد ميلاد سعيد




إلى أخي صانع بسمتي


نور شموع عيد ميلادك يزداد توهجا ... وحضورك بين الحاضرين أكثر تميزا ...وصار الجميع يضيء الشموع في عيد ميلادك ... لأنه اليوم الذي استعادوا فيه الحرية والفرح غير أن ضوء شمعت فرحي ليس ككل الأضواء ....وفرحي أعظم من فرح الآخرين


فأنت البدر الذي يخفي سكون الأيام....والصديق الذي اهرب إليه من رتابة الزمان
..والأمل الذي يحمل كل الأحلام .....يحق لك أن تفرح بعد أن صار عيدك


عيد الأحرار......فكل الشموع مضائه ...وكل القناديل مرفوعة.....

كل عام وأنت بألف خير ... وعيد ميلاد سعيد.


أختك رحمة 11-2-2011




يوم 11-2-2011 يوم انتصار الثورة الإيرانية على نظام الشاه ،ويوم إطلاق سراح المناضل منديلا من السجن، و اليوم الذي مزقت مصر فية عصر كاتب ديفيد.


مصر .. تستعيد زعامتها








بقلم فرج ابراهيم عمرو






مصر تسترد زعامتها و ترفع هامتها .. و تخفق عاليا رايتها ويكتب شبابها مجدها وبطولتها .. فأنصت أيها العربي ... أيها القومي.. أيها المحب إلى قوميتها .. و قف تبجيلا لشباب التحرير وصحوتها .. فشمس مصر أشرقت بعد طول غياب عن سماء أمتها .. فمرحى بمصر الجديدة وزعامتها ... مرحى بمصر عبدا لناصر وقيادتها .. فالأمة بعد طول انتظار تزهو بكبيرتها ... .. فأرفع قبعتك احتراما ... فمصر قد استردت مكانتها ... و انتزعت بدماء شبابها ريادتها .. فرسل التحرير من ميدان التحرير ترسل... رسالة إلى عبدالناصر تعتذر عن سنين خيانتها ... تعتذر عن صمتها و ضعفها و مهانتها .. وناصر يرقد قرير العين و يبارك ثورتها


الساعة التاسعة صباحا يوم الجمعة الموافق


11 – 2 - 2011

السبت، 5 فبراير 2011

الشعوب العربية ترفع البطاقة الصفراء الثانية في وجه الأنظمة




بقلم : فرج إبراهيم عمرو


بعد إن تم طرد النظام التونسي والنظام المصري بالبطاقة الحمراء وفقدوا شرعية تواجدهم على الملعب السياسي العربي، رغم إصرار الأخير على عدم الامتثال للقرار الذي صدر من الشعب المصري، وعدم احترامه قواعد اللعبة الديمقراطية حتى كتابة هذه الأسطر.
أصبح الملعب السياسي في الوطن العربي يعيش حالة من التغيير وخاصة وإذا ما عرفنا إن جل الأنظمة العربية تحصلت على البطاقة الصفراء الثانية لعدم احترامها لقواعد اللعبة السياسية والقوانين التي تنظم العلاقة بين الشعوب والحكومات، وتتضح هذه المخالفات التي ارتكبت من طرف النظم السياسية العربية جلية فالملعب السياسي العربي شهد خلال اكثر من نصف قرن كافة أشكال التدليس من اجل الفوز بكرسي الحكم أو الاستمرار في الملعب السياسي، و رغم فقدان معظم هذه النظم لأهلية الاستمرار في هذا الملعب إلا انه من خلال هيمنتها على المشاريع الاقتصادية ( رأس المال ) و بواسطة أجهزتها الأمنية فرضت منطق القوة على الشعب العربي، وجنت ثمار تخليها عن قضايا الأمة المركزية والاستراتيجية إذا لم نقل تعاونها مع الخصم ( إسرائيل ) من خلال صمت الدول الكبرى التي تدعي أنها حريصة على سلامة تطبيق قواعد اللعبة الديمقراطية في كل مكان من العالم و خاصة في المنطقة العربية، وانتج هذا الوضع منظومة حكم فاسدة أخلاقيا، و ساقطة اجتماعيا ،تقودها مجموعة من السراق لا تمتلك رؤية قومية أو وطنية و من خلال هذه المخالفات وغيرها فرطت هذه النظم في النقاط التي جمعتها الشعوب خلال مسيرتها الطويلة ضد الإقطاعية، و الاستعمار، والجهل ،والفقر، والتخلف، وصارت الأمة العربية في ذيل القائمة من حيث التقدم، والشفافية، والتعليم، والتحضر، والديمقراطية ، ولم تستثمر هذه الأنظمة صبر الشعب العربي لأكثر من نصف قرن لإصلاح ذاتها وإعادة العمل بالقوانين التي تنظم علاقتها مع شعوبها، فلم تكترث باحتجاجات الشعوب المتكررة على المخالفات المرتكبة من طرفها، بل أصابها شيئا من الوهم بأن هذه الشعوب نائمة وضعيفة، بعد إن سلبت منها كل عناصر القوة ، وأصبحت عاجزة عن استرداد حقوقها وصار النظام العربي الرسمي في غاية الاطمئنان و الاستراخ بعد اعتقاده انه استطاع تدجين الشعب العربي، و أمسى الملعب السياسي العربي سداحا مداحا تلعب فيه الأنظمة كما تشاء، وتسجل النقاط لصالحها دون أي رقيب أو حسيب، أو الخوف من ردة فعل الشعوب.
غير إن العالم والأنظمة العربية بل حتى الشعوب العربية فوجئت بانتفاضة الشعب العربي في تونس الذي اشهر البطاقة الحمراء في وجه نظام زين العابدين بن علي و شطب اسمه نهائيا من قائمة اللعبة السياسية العربية لعدم احترامه قواعد هذه اللعبة خلال فترة تنقص قليلا عن الربع قرن، وقبل إن تستفيق النظم العربية وترتب أمورها وتقوم بتوزيع الأدوار فيما بينها من جديد من اجل سد الفراغ الذي أحدثه طرد بن علي، صعقت هذه الأنظمة بإشهار البطاقة الحمراء من قبل الشعب العربي في مصر في وجه نظام حسني مبارك والذي ما علية إلا الامتثال لقرار الشعب الذي صار واجب النفاذ .
إن المشهد السياسي في الوطن العربي حرج جدا و مفصلي بسبب خروج جل الأنظمة السياسية عن القواعد الأخلاقية، و القانونية، والاجتماعية، التي تنظم اللعبة السياسية فاستحقت كما أسلفنا البطاقة الصفراء الثانية، وإذا كانت هذه الأنظمة لا تريد الحصول على البطاقة الحمراء عليها القيام بجملة من الخطوات الضرورية والعاجلة، و يمكن أجمال هذه الخطوات وبدون إسهاب في النقاط التالية :-


1- احترام القوانين ( الدساتير ) وتطويرها بما يتماشى مع رغبة الشعوب وتطور اللعبة السياسية في العالم ، و الأخذ بمبدأ تعاقب الأجيال الذي هو سنة الحياة و لا يجوز القفز على هذه السنة أو تجاهلها .
2- اعتزال كل اللاعبين الكبار في السن من الملعب السياسي و على الأجيال الجديدة إقامة حفل تكريم إلى كل من يعلن اعتزاله، فلا يجوز استمرار تواجد هؤلاء الكهول في الملعب السياسي، والاستمرار في قيادة الأمة العربية التي اكثر من ثلثي مواطنيها من الشباب .
3- احترام الشعوب و الاستماع إلى مطالبهم فالحكومات العربية صماء و لا تستمع إلى صوت الجماهير الذي يطالب بالتغيير والتطوير وحاجاتهم الحياتية ، الأمر الذي خلق هوة بين الطرفين ، و خلق حالة من الاحتقان لدى الشعوب على الأنظمة .
4- إرجاع جميع الأموال المهربة للخارج فلابد من إرجاع مئات مليارات التي تم تهريبها للخارج من قبل أنظمة الحكم و أعوانهم إلى الداخل من اجل المساهمة في عملية البناء والتنمية، وخاصة بعد إن اتضح لهم إن إيداع أو تهريب الأموال للبنوك الأجنبية ، لا يكسبهم أي فائدة لان هذه الدول سرعان ما تقوم بتجميد هذه الأموال بعد إن تشهر لهم الشعوب البطاقة الحمراء.
5- إجراء تقييم و مراجعة للمرحلة السابقة فالمصلحة القومية والوطنية تفرض إجراء تقييم شامل للمرحلة السابقة لمعرفة الأخطاء من اجل تجاوزها في المستقبل، و معاقبة كل من ساهم في إهدار إمكانيات الأمة المادية والبشرية طوال هذه العقود .


والله من وراء القصد

وختاما نقول كما قال الأمام الشافعي : رأينا صواب يحتمل الخطأ... ورأي غير خطأ يحتمل الصواب ... من جاءنا برأي أفضل من رأينا أخذنا به.