الثلاثاء، 24 فبراير 2009

من دفاتر الزمن (3) ..بقلم فرج ابراهيم











تحبس انفاسك ... تصرخ بأعلى صوت دون ان يسمعك احد .. فصوتك لم يعد مسموعا...تتحامل على جراحك ...
تندب حظك ...ترفض إن تصدق ما سمعت ...تريدها ان تكون كذبه ابريل ...تريد ان تكذب سمعك ...وان تشكك في سلامة بصرك ...وصدق محدثك ....وشاشة التلفاز التي أمامك ...تبحث عن قنوات اخرى لعلها تدحض ما سمعت...

لكن ... الجوامع تنادي للصلاة ...والكنائس تقرع اجراسها في غير وقتها المعتاد ...يضع الكل معاولهم ...و يتضرعون الى الله في لحظة تجلي ...وتتزاحم الجموع من أجل نظرة الوداع ...

يحدث كل هذا .. وانت مازلت تحبس انفاسك ..وتقف صامتا .. مذهولا ...مشتت الفكر والاوصال ...متعثر الخطى ...

أنفض الجمع .. وعادوا يمتشقون معاولهم ....وانت مازلت واقفا في مكانك مذهولا ...فالحدث أكبر من ان تطويه مشاغل الحياة ...أو تمحوه لحظة ذهول ...أو خلوة خشوع

الحدث أكبر من تحجبه صخرة شاهد...
الحدث اعظم من إن يتلاشى مع غروب شمس اليوم ..فهو يتجاوز ساعة ميلاده .. بل يتجاوز العام الذي احتضنه ...
حتى صار هو التاريخ ....

الأربعاء، 18 فبراير 2009

من دفاتر الزمن (2)..بقلم فرج ابراهيم














أرتحل ذاك الصقر ..إلى البعيد ..صافحت أجنحته السحاب .. تاركا ورائه كل ما حوت الغابة من فرائس ..
أرتحل زاهدٍ .. وتاركا كل كنوز الغابة تعبث بها الغربان .. و الجرذان .. و أبناء آوى ...أرتحل وهو يقول الغابة لكم .. وفرائسها لكم ...وكل ما جلبت لها لكم ..فكنوا كما تمنيت ان تكونوا

أرتحل .. ينشد الحرية .. والهدوء .. والسكون .. والخلود ..صافحت أجنحته السحاب ..معلنه الوداع الذي كان له ان يكون في هذا اليوم

أرتحل .. وهو يعلن انه لا يستطيع ان يبقى اكثر من هذا ... ولا يفعل اكثر مما فعل
أرتحل وهو يقول : اعذروني ... اسمحوا لي بالرحيل ... ادعوا لي بالتوفيق .. وسداد الطريق

كان يوم الرحيل .. يوما مهابا .. مثل يوم القدوم ... الكل اصطف لكي يودعه ... لي يشكره ... لي يدعو له بالخلود والاطمئنان .. وانهار دموعهم من حرقة الفراق اغرقت كل العالم .. الذي انصت الى انشودة الوداع

الاثنين، 16 فبراير 2009

مصالحة ذاتية..وليست وطنية .. بقلم/ فرج ابراهيم









كثر الحديث عن ضرورة أجراء مصالحة وطنية وتعالت الأصوات التي ترفع شعار المصالحة و تلقفه البعض دون يعرف ما هيته والبعض الأخر تستر ورائه حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. وأنا أتابع الأحاديث عن المصالحة، دارت في ذهني عدة أسئلة من يتصالح مع من ؟ ما هي الأسس التي يجب أن تقوم عليها ؟ ومن المذنب ومن الجاني ؟
إن النسيج الاجتماعي في المجتمع الليبي مترابط ومتماسك ومتصالح مع ذاته ولا توجد به طوائف أو مذاهب ولا تعدد ديانات ولا حتى طبقات اجتماعية وفقا لما هو متعارف عليه في علم الاجتماع. عكس بعض الدول التي تتكون من طوائف ومذاهب تناحرت فيما بينها على مر التاريخ وشعر بعضها بظلم الطائفة الأخرى الشريكة معها في الوطن والمصير. بذلك اعتقاد إن شعار المصالحة الوطنية هو شعار كبير واستخدامه يعطي إشارات خاطئه وغير دقيقة عن المجتمع الليبي. إذا فمطلوب هو مصالحة ذاتية وليست وطنية . خلال مسيرة المجتمع خلال العقود الأربعة الأخيرة وبحكم المرحلة الثورية التي عاشتها البلاد حاول بعض أصحاب المشاريع السياسية والجهوية المضادة إلى التحول الثوري التصدي للثورة بشتى الوسائل المتاح لديهم بما في ذلك استخدام العنف وتدمير مؤسسات الدولة والتعاون مع دول ومخابرات أجنبية وعربية من اجل إيقاف مسيرة الثورة. وأثناء ذلك حدثت مواجهات فكرية وسياسية ومسلحة عندما اشهر هولاء أسلحتهم في وجهه مسيرة التقدم وستنجد بعضهم بأعداء الوطن ضد الوطن واخذوا يحكون المؤامرة تلو الأخرى ضد مسيرة الوطن في التقدم والبناء. بهذه السلوكيات خرجوا عن الإجماع العام في المجتمع الليبي وبما إن المجتمع هو ذات الجميع فبتبنيهم لهذا النهج أصبحوا متناقضين مع ذوا تهم، و من وجب عليهم إن يعودوا إلى موقعهم الطبيعي والذي هو المجتمع الليبي ويتخلوا عن مشاريعهم الجهوية والأجندات الخارجية ويتصالحوا مع ذاتهم
ولكي يتم ذلك لابد إن يعلن كل من تأمر على المجتمع وتعاون مع المخابرات الأجنبية عن الممارسات التي قام بها وحجم مساهمته في هذه الأعمال التخريبية في بيان موثق ومكتوب من طرفه أو من ينوب عنه بحكم القانون. ويطلب المغفرة والعفو من المجتمع الليبي وعلى ضوء ذلك تقوم مؤسسات المجتمع كلا فيما يخصه بدراسة هذا الطلب فإذا كان الجرم المرتكب في حق المجتمع ككل يحال طلبه إلى المؤتمرات الشعبية الأساسية وإذا كان هناك حقوق شخصية ترتبت على الجرم الذي ارتكبه تحال تلك الأشياء إلى أولياء الدم من خلال لجنة مختصة للوصل إلي اتفاق مصالحة بين الطرفين. غير ذلك نكون نجمد الأشياء إلى حين ولا نحلها جذريا وسوف تظهر من جديد عاجلا أو آجلا. ولابد من الاشارة هنا إن من يخرج عن الإجماع الوطني ويتعاون مع المخابرات الأجنبية والعربية هو المذنب بكل تأكيد ولذلك فإن إي تعويض لأي شخص متورط في هذه الإحداث هو العفو وعدم ملاحقته قانونيا واجتماعيا أيضا. ولا يجوز منحه إي مبلغ مالي أو مركز وظيفي كنوع من التعويض عن الجرم الذي ارتكبه في حق الوطن. إن إي تصرف من هذا النوع هو إقرار أو إيحاء بأنه هو الطرف المتضرر والمظلوم.ولذلك وجب عدم القيام بأي سلوك قد يعطي إشارات مغلوطة.وقد يستغل مستقبلا كقرينهه ضد الثورة وأنصارها
إن الذين صمدوا في وجهة الحصار الظالم ووقفوا في خندق الثورة خلال معاركها ضد الأعداء في الداخل والخارج لابد إن تكون الأولوية لهم في تولي المناصب القيادية بالمجتمع فأبناء الشهداء هم الأولى والأجدر بالتكريم أو التشريف أو التكليف وليس حملة الجوازات السويسرية والإنجليزية والأمريكية. نعلم إن الوطن للجميع ولكن لا يتساوى من قال بلادي في ضراء قبل سراء ومن قال هي بلادي فقط في سراء

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

happy birthday to you


تتسارع الاحداث .. وتتشابه أيضا.. مرت مسرعة حتى ظننت أن ساعة الزمن .. لا تعمل ....لم أتيقن من حركتها ..إلا عندما رأيتك تحبو .. تمرح في ساحة الايام ..تؤكد حركتها وتمسح بإبتسامتك الجميلة شيئا .. من عبوسيتها ....تزيل بخطواتك المسرعة راتابتها ... ترسم بإشراقتك .. احلاما أكبر ... غدا أجمل ....تمسح بيدك عني غبار الزمن .... وتعلن أن ميلادك أرادت مشيئة الله .. أن يكون في اليوم الذي انتصرت فيه ارادة البقاء والاحرار من أجل ان تتنفس الهواء العليل


فعيد ميلاد سعيد وعمر مديد