الأربعاء، 18 فبراير 2009

من دفاتر الزمن (2)..بقلم فرج ابراهيم














أرتحل ذاك الصقر ..إلى البعيد ..صافحت أجنحته السحاب .. تاركا ورائه كل ما حوت الغابة من فرائس ..
أرتحل زاهدٍ .. وتاركا كل كنوز الغابة تعبث بها الغربان .. و الجرذان .. و أبناء آوى ...أرتحل وهو يقول الغابة لكم .. وفرائسها لكم ...وكل ما جلبت لها لكم ..فكنوا كما تمنيت ان تكونوا

أرتحل .. ينشد الحرية .. والهدوء .. والسكون .. والخلود ..صافحت أجنحته السحاب ..معلنه الوداع الذي كان له ان يكون في هذا اليوم

أرتحل .. وهو يعلن انه لا يستطيع ان يبقى اكثر من هذا ... ولا يفعل اكثر مما فعل
أرتحل وهو يقول : اعذروني ... اسمحوا لي بالرحيل ... ادعوا لي بالتوفيق .. وسداد الطريق

كان يوم الرحيل .. يوما مهابا .. مثل يوم القدوم ... الكل اصطف لكي يودعه ... لي يشكره ... لي يدعو له بالخلود والاطمئنان .. وانهار دموعهم من حرقة الفراق اغرقت كل العالم .. الذي انصت الى انشودة الوداع

ليست هناك تعليقات: