الأربعاء، 4 مارس 2009

اللجنة الشعبية العامة تستجير بالماضي.. من فشلها .. بقلم/فرج إبراهيم



يعقد مؤتمر الشعب العام جلسته العادية لصياغة القرارات التي أصدرتها المؤتمرات الشعبية الأساسية.وبعد الافتتاح والجلسة الاحتفالية التي شهدت الإعلان عن تبادل وثائق التصديق على معاهدة الصداقة مع ايطاليا. واصل مؤتمر الشعب العام جلساته وأعطى الكلمة لامين اللجنة الشعبية العامة للرد على الاستفسار الوارد من بعض أعضاء المؤتمر على قرار رفع أسعار المحروقات وبعد هرج ومرج قفل الموضوع على إيقاف العمل بهذا القرار.وسترسل الأمين وزملائه في استعراض إنجازات الثورة منذ قيامها وحتى يوم انعقاد جلسات هذا المؤتمر مستخدمين وسائط تقنية جديدة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال مسيرة الثورة، هذه الحقائق معلومة للقاصي والداني. فمن منا لا يعلم ما قامت به الثورة من إنجازات على كل الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتعليمية. هذه الإنجازات يا سيادة الأمناء ليست محل تشكيك أو إنكار، إلا من جاحد أو قاصر معرفيا، فالجميع يقر دون تردد إن الثورة حققت نقله نوعية في جميع مناحي الحياة. لكن هذه الإنجازات تعرضت للتخريب ونهب والتدمير والعبث و لا مسئولية وانه خلال توليكم مسئولية اللجنة الشعبية العامة زاد الفساد حتى أزكمت رائحته الأنوف، وزادت الرشوة والمحسوبية حتى لم نعد نجزم إننا على الدين الحق أم في ظلال مبين، وأزداد عدم الاكتراث بتطبيق القانون حتى إننا لم نعد نعلم بأي قانون يحتكم المتخاصمون

يا سيادة الأمناء:- إن المواطن يريد الإجابة على مجموعة من الأسئلة هي:-
لماذا يستمر سفر الليبيين للخارج من اجل العلاج ؟ رغم أن هذه الدول لا تفوقنا في الإمكانيات المادية أو البشرية ؟
لماذا تستمر حرب الطرقات دون علاج ؟
ما هي الأسباب التي جعلت ليبيا أكثر دول المغرب العربي من حيث العاطلين عن العمل ؟
لماذا تحتل ليبيا مركز متقدم بين الدول الأكثر فساد في تقرير منظمة الشفافية الدولية ؟
لماذا أصبح الغش وتدني مستوى الخريجين رسالة المؤسسات التعليمية الليبية؟
أين أصبحت ليبيا زراعيا بعد مشروع النهر الصناعي وكم وصل الإنتاج الزراعي الليبي بعد وصل مياه النهر إلى اغلب أنحاء الجماهيرية ؟
ما هي الحلول التي وضعت من اجل المحالين من وظائفهم الأصلية ؟
ماهي السياسات التي وضعتها اللجنة الشعبية لمواجهة غلاء الأسعار. وتدني مستوى المرتبات ؟
أين هي السياسية الخارجية الليبية من الإنجازات التي تحققت بفضل الثورة ؟
أين الأعلام الليبي من ما يجري في العالم من ثورة إعلامية ؟
هذه الأسئلة التي تدور في أذهان جل المواطنين وهي ليست أسئلة مجردة، بل هي مشاكل حقيقة تواجه المواطنين وتكدر عيشهم وتحرمهم من الحياة الكريمة. كان الأجدر بكم إن تستعرضوا الحلول والسياسات التي وضعتموها من اجل حل هذه المشاكل. إما سياسة الهروب إلي الوراء التي مارستموها هي لا تجدي و لا تغني عن إقرار المؤتمرات الشعبية الأساسية بفشلكم، بل هو دليل إضافي على فشلكم كاللجنة شعبية عامة مسئولة عن تنفيذ سياسات المجتمع في مختلف الجوانب.
Sirte_2002@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: