الجمعة، 28 أغسطس 2009

امتلاك روح المبادرة مطلوب


بقلم/ فرج إبراهيم عمرو




ما ينقص مجتمعنا الليبي و خاصة فئة الشباب الذين هم قادة المستقبل روح المبادرة الذاتية و الأيمان بإمكانيتهم في خلق أعمال مفيدة تسهم في محاربة الظواهر السيئة التي قد تكون مورثة أحيانا، وقد تكون وافده إلينا من الخارج أحيانا أخرى عبر وسائل الأنصال المتعددة.
و يلاحظ الكل أن أغلب الشباب الليبي أصبح يفقد روح المبادرة الفردية أو الجماعية، و أصبح فقط متكل على الدولة و مؤسساتها الرسمية و ما يصدر عنها و التي هي في أغلب الأحيان للأسف لا تتصدى إلى الظواهر الهدامة في المجتمع، و لا تعمل على نشر الظواهر البناءة.

ولسنا هنا بصدد التعرض للأسباب التي جعلت مؤسسات الدولة تقصر في القيام بدورها اتجاه المجتمع.
ما دفعني إلى تناول هذا الموضوع هو ما طرحه الأستاذ الفاضل الدكتور إبراهيم قويدر من مبادرة إنسانية أهلية يهدف من خلالها إلى مساعدة أهل العوز و الحاجة من خلال إنشاء موقع على شبكة المعلومات الدولية يعمل على ربط أهل الخير بأهل الحاجة، و دعا من خلال موقعة الشخصي، و مقال نشر في مجموعة من المواقع على شبكة المعلومات الدولية، أن يساهم كل من يرغب في فعل الخير في بناء هذا المواقع و دعمه من أجل خلق نوع من التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع.
وجاءت هذه الدعوة نتيجة وعي صاحبها بأهمية خلق روح المبادرة بين أبناء المجتمع و كذلك من أجل بناء مؤسسات المجتمع المدني التي هي على قدر كبير من الأهمية، فاغلب مجتمعات العالم وخاصة المتقدمة تنشط فيها المؤسسات الأهلية وغالبا ما تقوم بأدوار لا تقل عن دور المؤسسات الرسمية، بل أنها في الكثير من الأحيان تتفوق على المؤسسات الرسمية. فاغلب الأعمال الخيرية هي نتيجة لي مبادرات أهلية انطلقت من أفراد أو جماعات يؤمنون بقدرتهم على صناعة الفعل و إحداث التغيير الازم في مجرى الإحداث، و لا ينتظرون الأخر لكي يقدم لهم الحل، بل يدعونه للمشاركة معهم حتى يناله نصيب من اجر هذا العمل أو ذاك و كثيرا ما مارست مؤسسات المجتمع المدني ضغوطا كبيرة على الحكومات من أجل المصلحة العامة.
وكذلك تهدف هذه المبادرة إلى تنمية الوعي العام بأهمية العمل التطوعي وكلٍ حسب قدرته و جهده و الرقيب عليه ضميره و إيمانه بما يقوم به.
ومن هنا ندعو إلى ضرورة العمل على إنجاح هذه الفكرة والعمل على تطويرها، وطرح المزيد من الأفكار والمبادرات، و تنمية روح المبادرة لدى الشباب، و توظيف التقنية الحديثة (الانترنت) في خدمة الأعمال و الأفكار التي تهدف إلى مصلحة المجتمع وتدعو إلى التكافل الاجتماعي والتصدي إلى الظواهر الهدامة وعدم التواكل والاتكال على الأخر في خدمة امتنا،

ومن يرغب في المزيد من المعلومات عن هذه المبادرة يدخل موقع الدكتور إبراهيم قو يدر

http://www.dribrahimguider.com/new/site/hhelp.php

وفقنا الله وإياكم لما فيه خير بلدنا وامتنا

ليست هناك تعليقات: