بقلم فرج ابراهيم
يهل علينا هلال عيد الفطر بمشاعر ممزوجه بالفرح والحزن
فيفرح الصائم بنقضاء شهرا من العبادة والتقرب الى الله لعله يغفر له ما قترف وهو يلهث وراء الدنيا خلال الشهور الماضية
ويفرح الطفل ببدله العيد ولعبة العيد ... وتفرح العائلة باجتماع افرادها بعد ان فرقتهم لقمة العيش وقسوة الزمن
ويحزن من غاب قربيا له توارى الى البعيد دون الامل في رجوعه
يحزن طفل فلسطين الذي سرقت منه بسمة العيد
يحزن أهل فلسطن الذين اجبروا على الشتات ولم تمكنهم الظروف القاهرة من الاجتماع وتبادل التهاني والتسامر
يحزن اهل فلسطين لان اخوتهم لا يتواصلون معهم إلا من خلال ما تبثه وسائل الاعلام
تدمع قلوب اهل فلسطين لانهم محاصرين بامر من شقيقهم الاكبر
تدمع قلوب اهل فلسطين لانهم يذبحون ويعذبون في بيت الاخ الاقرب على القلب
تدمع قلوب فلسطين لان اخوتهم يقفلون الابواب في وجوهم ..ويشرعونها في وجهه سفاحهم
*********** *************
يبكى بلد هارون الرشيد من الذله والاذلال ..وتنفطر قلوب الماجدات من الشرف المسلوب
ويندب اطفال العراق على بدلة العيد ولعبة العيد التي مزقتهما القنابل الذكية
يبكى اهل العرق وطنا اغتيل غدرا من غير ذنبا اقترفه
يبكى بلد الرافدين وشاية الاخ الجار.. بل حرص الاخ الجار على دماره
يبكي اهل العراق والصومال ولبنان وفلسطين غياب الاخوة في ليلة العيد ..في يوم العيد واليوم الذي يلي العيد
عذرا ...اهل كل هذه البلدان الحزينة.. نحن مشغولين بتبادل تهاني العيد مع نتنياهو وجورج بوش وميتشل واوباما ... والقائمة تطول
هناك تعليق واحد:
الزمن لا يتوقف عند كارثة ما ، فالظلم يقع على البشر ثم يزول ، ياتي الحق ليزهق الباطل ، لكن الباطل يعود في صور شتى و باشكال مختلفة ، لأنها سـُنة الله على أرضه ، فطر عباده على الطاعة و وضع بداخلهم جذوة التمرد والعصيان.
خلق الجبار و الفاسد ، لكنه صنع العالم المتواضع لربه و الحاكم العادل
فلا المصائب تهون و لا الأفراح تدوم
إرسال تعليق