السبت، 31 أكتوبر 2009

هل عدنا إلى زمن (القوات المتحركة )؟؟؟!!














بقلم : فـــــــرج إبراهيــــــــــــــــــــــــم

إلى مؤسسة القذافي
... أمانة مؤتمر الشعب العام
... أمانة الرقابة والمتابعة الشعبية


من عايش فترة العهد الملكي البائد يعرف ماهي ( المتحركة أو القوات المتحركة أو القوة المتحركة)، والدور الذي قامت به في إرهاب الليبيين، وقمعها للحركة الوطنية باستخدام أبشع الوسائل، متسلحة بإرادة مهزومة ضعيفة، إلا على أبناء الوطن، فاستخدمت العنف غير المبرر وغير القانوني ضد شرائح المجتمع، وقامت بملاحقة قائد الثورة ورفاقة واستخدمت ضدهم العنف المبرح.

إما نحن الذين ولله الحمد لم نعش تلك الفترة البائسة فسمعنا عن تلك القوات الغاشمة من قصص وحكايات اهلنا عندما يسردون لنا معاناة الماضي، ومع انتهاء كل قصة كنا نسمعها عن معاناتهم من تلك القوة البوليسية، كنا نحمد الله ألف مرة ، لان هذا السلوك البوليسي القمعي انتهاء مع البيان الأول للثورة في غرة الفاتح من العام التسع والستين. فبعد ذلك البيان سقط البوليس الذي يمارس القمع ويعمل على إذلال المواطن ويحرص على تنفيذ آوامر أسياده دون أسس قانونية و لا وطنية. وحلت محلة الشرطة التي تعمل على تطبيق القانون وحماية المواطن، ورفع الظلم والغبن عنه والسهر على أمنه، وحماية سلطة الشعب، وتعمل على تكريس القانون.ومبدأ الناس سواسية إمام القانون

لكن.. بعد مشاهدتي للصور التي نشرت على بعض المواقع، والتي بينت ما جرى بين بعض المواطنين المتسلحين بحكم المحكمة ،والذي يجب إن يكون ملزم للجميع، و أول من يدافع عنه أمانة الأمن العام وافرا دها. وإفراد الشرطة المتسلحين بالقنابل المسيلة للدموع و (الكليبشات)والهراوات.

تذكرت تلك الصورة التي ارتسمت في مخيلتي عن القوى المتحركة ،الغاشمة الظالمة
إن ما حدث ويحدث في وادي الربيع موضوع في غاية الخطورة ، وله دلالات مختلفة. إن لجوء الناس للأطر القانونية لفض المنازعات التي تقع بينهما من جهة وبين مؤسسات المجتمع من جهة أخرى، هو سلوك حضاري ينم على تطور مستوى الوعي لدى المواطن ويؤكد ايمانه بمؤسسات المجتمع من خلال الاحتكام إليها،والعمل بما يصدر عنها من احكام .
ومن واجب الجميع وفي مقدمتهم اللجنة الشعبية العامة و أمانة الأمن العام وأمانة العدل على دفع الناس للعمل بهذا السلوك الحضاري. إن ما صدر من إحكام قانونية هي ملزمة للجميع، والاعتراض عليها لا يكون، إلا من خلال الطرق القانونية والمتمثلة في الطعن والاستئناف، وأي سلوك خارج ما ينص علية القانون هو دعوة للفوضى.

على رجال الأمن إن يكونوا حماة القانون لا الأشخاص وأي تعليمات أو آو ا مر خارج ما ينص عليه القانون هي غير ملزمة، وأي أشخاص كانوا عادين أو اعتبارين لا يمتثلون للقانون وإحكامه، لابد من معاملتهم على أساس أنهم يرغبون في زعزعة امن المجتمع واستقراره، ودفع الناس للاحتكام إلى منطق الفوضى والتقاتل وادخل الناس في سلوك الثأر والانتقام، وإنهم يعملون على خلق حالة من الفوضى حتى يتسنى لهم تحقيق مآرب وأهداف ضد المصلحة العامة، و أنهم يعملون بقصد أو بغير قصد على تدمير مؤسسات المجتمع، والزج بالمجتمع إلى نفق يصعب الخروج منه.

ومن هنا وجب على كل الجهات المسئولة والتي خول لها المجتمع وفقا للقانون مهام المحافظة على المجتمع و أمنه و إنجازاته، بضرورة التصدي إلى مثل هذه السلوكيات التي لا تحترم القانون سواء كانت صادرة عن أفراد أو جهات عامة،
وان تسترعي انتباه الجهات العامة بأن العقوبة سوف تكون مضاعفة عندما تقوم بسلوكيات وأفعال لا تسند إلى أسس قانونية وتحط من قيمة المواطن، ومؤسسات الدولة القضائية

وفقنا الله وإياكم لما فيه خير بلدنا

الصور نق
لاً عن موقع ليبيا اليوم

http://www.alwatan-libya.com/default.asp?mode=more&NewsID=7162&catID=22

الأحد، 18 أكتوبر 2009

ما هكذا تبنى الأوطان




بقلم فرج ابراهيم




تعددت إشكالهم وهيئاتهم و ألوانهم، واختلفت ثقافاتهم ومنابع مداركم، انقسموا إلى هيئات ووزارات، عفوا أمانات. تبادلوا الاتهامات والاتهامات المضادة، ونعت كل منهم الأخر بكل ما احتوت قواميس اللغة العربية من نعوت تدل على الجهل وعدم الفهم، من لم يجد ضالته في اللغة العربية استعان بمفردات من اللغات الأجنبية، لكي يثبت علو كعبه، ونفي صفة الجهل عنه، فهولاء ينعتون ( القوي الحية ) بأنها سبب المشاكل وأنها تتدخل في كل شي داخليا وخارجيا، والثوريين يردون عليهم بأنهم من بقايا الماضي، أنهم تقليديين لا يواكبون التقدم والأفكار الثورية ومصطلحا تهم من الماضي التليد، أنهم يحنون إلى العهد البائد، ويحفظون تقوسه عن ظهر قلب، لا يؤمنون بالتغيير.. وينعت هولاء الآمنين بالتسلط عليهم واستلاب مهامهم وإرهابهم مستخدما كل الوسائل المتاحة، المشروعة وغير المشروعة، وجر الوطن من الثورة التي أرادت إن تعالج كل أوجاعه، وتنهض به معافى سليم الجسد والعقل من اجل المشاركة في معركة الأمة، إلى البوليسية التي أجبرت السعداوي وزارم على الرحيل، وحاولت طمس صوت طلائع الثورة في أكتوبر خمسة وستين، وزجت بالقوميين في صناديق الظلام .
بين كل هؤلاء يقف الوطن حائرا، وتتعثر مسيرة البناء بسبب كثرة الأجتهادات وتعدد الأجندات، وتتبعثر أحلام الثورة، وتدمر مشاريعها بقصد وغير قصد، تدمر بفكرا قاصر عن فهما، وبفكر مدرك يريد لها إن لا تنجح



والله من وراء القصد


http://www.alwatan-libya.com/default.asp?mode=more&NewsID=7004&catID=22

happy birthday to you




كل الكلمات والحروف تزاحمت تتدافعت في معصار ذاكرتي من اجل إن تنال شرف تهنئتكم بعيد ميلادكم الأول... لكنها رفضت إن تنتظم في كلمات وجمل خشيت إن تخرج في هيئة لا تليق بهذا اليوم.. حاولت إجبارها إرغامها بان تشاركم لحظة إضاءة الشمعة الثانية... لكنها اعتذرت... استسمحتني بان استسمحكم بقبول اعتذارها...ففي يوم ميلاد رحمة ترفض الحروف أن تنتظم إلا في كلمة رحمة... ورفضت الكلمات إن تقفى وتسجع... فاسمك قافية القوافي.. وابتسامتك قصيدة القصائد... وحروف اسمك دعاء الجميع وأمل الجميع.. ففي كل لحظة يرددها ملايين الملايين حبا وتمني

عيد ميلاد سعيد.... و عقبال الشمعة 100

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

التنظيم الدولي..والحاجة إلى التطوير(2-4)



2 - عصبة الأمم


بقلم : فرج ابراهيم



بعد الحرب العالمية الأولى وما خلفته من أثار طال مداها كل الجوانب على امتداد البسيطة. اتجه تفكيرالمهتمين بالشؤون الدولية إلى ضرورة إنشاء منظمة دولية تتمتع بالشخصية القانونية ، ويعهد إليها العمل على إزالة أسباب التوتر وحل المنازعات بين أعضاء المجتمع الدولي. ولهذا السبب تم تقديم عدة مقترحات، والتي كان من أهمها مقترح الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت ( ويلسو ن) الذي دعا من خلال مقترحه هذا إلى ضرورة إنشاء منظمة دولية تتمتع باختصاصات واسعة في مجال الحد من التسلح، وقدم الرئيس ويلسون مقترحه هذا من خلال رسالة وجهها إلى الكونغرس الأمريكي بتاريخ 18 يناير 1918 م ولقد عرفت هذه الرسالة ( بنقاط ويلسون الأربعة عشر).
كما تقدمت بريطانيا بمقترح تناول شكل المنظمة الدولية المراد إنشائها، حيث نادى هذا المقترح بأن تكون هذه المنظمة مجرد تجمع دولي، يملك فقط إلتزام ادبي على أعضائه. ومن أجل المقاربة بين المقترحين تم تشكيل لجنة (هرست – ملير) والتي قدمت تصورها حول عصبة الأمم إلى المجتمعيين في فرساي ، حيث اقروا ما ورد من لجنة هيرست – ملير بتاريخ 23 ابريل 1919 م ، ودخل حيز التنفيذ في يناير 1920 م . وبناء على ما تقدم أجتمعت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وايطاليا واليابان ووضعت ( عهد عصبة الأمم )، والذي تكون من ست وعشرين مادة ومقدمة بينت أن الهدف من هذه المنظمة ينحصر في توثيق التعاون بين الأمم وضمان السلم والأمن الدولي، وساهم في تأسيس هذه المنظمة سبعة وثلاثين دولة وأطلق عليهم الأعضاء المؤسسون، وتم دعوة ثلا ثة عشر دولة للأنضمام للعصبة وهي التي كانت محايدة خلال الحرب العالمية الأولى.كما تمتعت بعضوية العصبة بعض الأقاليم والدول التي كانت تحت الأحتلال وتتمتع بنوع من الحكم الذاتي. ومثال على ذلك العراق وإيرلندا الحرة وإثيوبيا والهند.
الجدير بذكر هنا إن الولايات المتحدة رغم دورها الأساسي في إنشاء عصبة الأمم، لم تنضم للعصبة بسبب رفض الكونغرس الأمريكي الموافقة على الأنضمام بحجة أن ذلك يتعارض مع مبدأ (مونرو). رغم إنه تم أجراء تعديل في قواعد عمل المنظمة يقر بذلك المبدأ. وارتكزت العصبة على ثلاثة أجهزة رئيسية هي
أ – الجمعية العامة: - تكونت الجمعية العامة للعصبة من مندوبي جميع الدول الأعضاء وأسندت إليها جملة من الأختصاصات منها النظر في جميع المسائل التي تقع ضمن دائرة نشاط العصبة، وأيضا مناقشة كل القضايا التي تمس الأمن والسلم العالمي، وتتشارك مع مجلس العصبة في أختيار الأمين العام للعصبة وانتخاب قضاة المحكمة الدائمة للعدل الدولية. وتمتعت أيضا بإختصاص فصل أحد أعضاء المنظمة، وقبول عضوية الدول الراغبة في الأنضمام للعصبة، من الأختصاصات التي أسندت إليها أجراء تعديل على عهد العصبة و أعتماد ميزانيتها.
ب – مجلس العصبة: - يتكون مجلس العصبة من الأعضاء الدائمين وهم المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا، اليابان، روسيا، وأنضمت إليهم ألمانيا في عام 1926 م. وأربعة أعضاء غير دائمين تختارهم الجمعية العامة بأغلبية الثلثين لمدة ثلاثة سنوات غير قابلة للتجديد، ثم زداد عدد أعضاء المجلس فوصل إلى عدد غير الدائمين إلى تسعة، والدائمين إلى خمسة. وبسبب تقاطع المصالح بين دول العصبة تقلص عدد أعضاء المجلس الدائمين إلى اثنين وذلك بعد انسحاب إيطاليا واليابان، وطرد الأتحاد السوفيتي.
وأسندت إلى مجلس العصبة مجموعة من الأختصاصات، مثل إعداد مقترحات تخفيض السلاح، واتخاذ العقوبات ضد الدولة التي تقوم بإعتداء على دولة أخرى، وأسندت إليه مهمة الإشراف على الأنتداب، و تعيين موظفي الأمانة العامة.
والجهاز الثالث من أجهزة العصبة هي الأمانة العامة، والتي كانت وظيفتها الأساسية المسائل الإدارية. ومن مهم ذكره هنا إن عصبة الأمم كانت لها بعض الأجهزة الأخرى مثل اللجنة الدائمة للأنتداب، واللجنة الاستشارية الدائمة للمسائل الحربية، واللجنة العليا للاجئين، ومنظمة الصحة، ومنظمة الأتصالات والترانزيت، والمنظمة الأقتصادية.
ورغم محاولات عصبة الأمم في تحقيق السلام والأمن بين الدول ومنع نشوب الحروب، وتفعيل التعاون بين المجتمع الدولي. إلا إنها فشلت في منع وقوع الحرب العالمية الثانية التي مازالت أثارها تعاني منها مختلف أصقاع المعمورة، ويرجع هذا الفشل إلى جملة من العوامل تمثلت في إلية التصويت التي كانت متبعه عند اتخاذ القرارات داخل الجمعية العامة ، والتي تقتضي موافقة جميع الأعضاء من اجل صدور قرار بخصوص القضية المطروحة للنقاش، حتى ولو كانت تتعلق بموضوع السلم والأمن الدولي. وأيضا يعاب على عصبة الأمم عدم أمتلاكها أداة تنفيذية قادرة عمليا على تحويل ما يصدر عنها من قرارات إلى واقع ملموس من أجل إجبار الأطراف التي تهدد السلم والأمن الدولي للأمتثال للإرادة المجتمع الدولي. ومن المأخذ على العصبة أنها لم تضم في عضويتها جميع الدول في ذلك الوقت، بل إن ثلث أعضائها تقريبا انسحبوا منها في أواخر العشرينيات من القرن الماضي. ولم تتمكن العصبة من إيجاد حل ناجع للحد من سباق التسلح الذي أدخل العالم في حرب مدمره راح ضحيتها أكثر من 60 مليون إنسان .

في المقال القادم سوف نتناول الأمم المتحدة