الخميس، 24 يونيو 2010

فضيلة الشيخ الدكتور سليمان العودة يدعو إلى الإقتداء بليبيا





بقلم : فرج ابراهيم


إن قول الحق و الإقرار بالحقيقة و الجهر بها و إعلانها على الملاء، من الشمائل الحميدة وتدل على نبل الأصل. إن كل من زار ليبيا أنبهر بكرم أهلها،وطيبتهم،وخلقهم، وجمال بلادهم ، وحسن ضيافتهم ،وعرف زيف ما يشاع عن ليبيا في الكثير من وسائل الإعلام العربية و الغربية و التي تبث سمومها حقدا وتجني، وأخيرا وليس آخرا شهادة الحق عن ليبيا وشعبها وثورتها جاءت من الداعية الإسلامي الدكتور سليمان العودة الذي عرف عنه قول الحق ، وحسن الخلق والمصنف من قبل الدوائر الغربية من أكثر الشخصيات تأثيرا في الشباب المسلم المشرف على موقع الإسلام اليوم ،والذي زار أهله في ليبيا الأسابيع القريبة الماضية،ولقى منهم كل الترحاب و الكرم وحسن الإفادة، وجاءت هذه الشهادة التي نعتز بها من فضيلة الشيخ سليمان العودة من خلال برنامج الحياة الكلمة الذي يقدمه الأستاذ فهد السعودي كل يوم الجمعة على قناة mbc حيث قدم شهادته المليئة بالمشاعر الصادقة وببصيرة المدرك والعالم ببواطن الأمور. ويمكننا أن القول أن هذه الشهادة المعتبرة ذات شقين


الشق الأول يختص بكرم الليبيين وترحابهم وحسن إفادتهم لضيوفهم وكل من زار ليبيا على المستوى الرسمي أو الشعبي دائما وأبدا أكد على هذه الصفات الحميدة التي يتمتع بها الليبيين رسميا وشعبيا ، ولله الحمد أن إكرام الضيف و إحترام الزائر هي ثقافة تزرع منذ الصغر في الليبيين فيكبر الليبي وهو مضياف كريم يجود بالموجود ، ويتفاعل مع الحياة بإيجابية ، ويهرع في تقديم العون و المساعدة التي يستطيع إلى كل محتاجها و في التاريخ الكثير من الشواهد التي تدل على كرم الليبيين ورحابة صدرهم


أما الشق الثاني من الشهادة :تمثل في أن فضيلة الدكتور العودة رد عن قصد أو غير قصد على كل من يقول إن ليبيا بلد الظلم و السجون المغلقة وإنعدام الحرية و إن الديمقراطية وحقوق الإنسان غائبه في هذا البلد ، فلقد قال الدكتور بالحرف أنه زار " سجن أبو سليم " وقابل النزلاء وتحدث معهم وصور معهم وإن أي جهة ليبية لم تحدد له طبيعة الحوار الذي يدار مع النزلاء،وشهد الدكتور بالنهضة العمرانية وناشد الجميع أن يحذوا حذو ليبيا في جميع الجوانب السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية ،وختم قوله أنه غادر ليبيا لكن روحه مازالت متعلقة بليبيا وشعبها المضيفوختاما نقول إلى فضيلة الشيخ شكرا على قولك الحقيقة في زمن أصبح قائل الحق كالقابض على الجمر ، والإقرار به رسالة لا يؤديها إلا من أمنوا بربهم ورسالتهمفحللت أهلا ونزلت سهلا شيخنا الفاضل في أي وقت
ونتمنى أن يستمع الكل إلى صوتك ودعوتك من أجل أن يحذوا حذو ليبيا.

ومن أجل الإستماع إلى ما قاله فضيلة الشيخ عن زيارته إلى ليبيا اضغط على الربط التالي

http://www.hklive.tv/view/322

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

الدماء التركية.. تعبد طريق آمين عام الجامعة العربية إلى غزة





بقلم : فرج إبراهيم عمرو




بعد أن تحركت تركيا، وسالت دماء الشهداء الأتراك قبالة شواطئ غزة ، هرع سيادة الأمين العام للجامعة العربية يعلن أنه سوف يزور غزة تضامناً معها .


يا سيادة الأمين العام :


هذه الزيارة فرض عليك منذ سنوات بحكم وظيفتكم والاخوة والانسانية، وتأخرها كل هذه المدة يجعلها في حكم القضاء،
أن أهل غزة منذ 1948 م يعيشون المعاناة مثلهم مثل بقية أهل فلسطين، غير إن أهل غزة زادت معاناتهم بعد حرب ديسمبر 2008 و الحصار المفروض عليهم منذ ذلك اليوم ، والذي خلق ظروف إنسانية صعبة ، جعلت كل من يملك حس إنساني يتحرك من أجل إنقاذ أطفال غزة و شيوخها وشبابها، فسيرت القوافل الإنسانية بإدارة منظمة غزة الحرة الأهلية، وقافلة شريان الحياة بقيادة النائب البريطاني ورئيس حزب الإحترام البريطاني السيد جورج قالاوي ، وإرسلت ليبيا سفينة المروة المحملة بالمساعدات الإنسانية، وقامت المؤسسة العالمية للسلم والرعاية والأغاثة ( الليبية ) بزيارة إلى قطاع غزة نجم عن هذه الزيارة مشروع إنساني من أجل مساعدة أهل القطاع المحاصر ، رغم كل ذلك فمعاناة أهل غزة مستمرة وجامعة العرب التي هي على مرمى حجر من غزة تعرف هذا الواقع المؤلم ،وللاسف لم تحرك ساكن فلم تبادر الجامعة العربية بالتخفيف من معاناة أهل غزة، بل إنها سكتت وجاملت دولاً عربية هي شريكة في العدوان على غزة بشكل مباشر أو غير مباشر، ولم يصدر عنها أو عن أمينها أي إستنكار أو شجب على أقل تقدير لموقف هذه الدول نحو غزة وأهلها .


إن جامعة العرب وجب عليها أن تكون مؤسسة تتصدى للمواقف التي تصدر سواء من الدول العربية أو غيرها وتكون مضرة بمصالح العرب بشكل عام ، ويتوجب على أمينها العام إن يعلن للرأي العام العربي قصور الموقف العربي وأسبابه، وأن يعلن صراحة أسماء الدول أو الأفراد الذين ساهموا في هذا المواقف السلبية ، ولا يجوز تحت أي مبرر صمت مؤسسة العمل العربي المشترك على عجز النظم العربية وتصبح إداة يستخدمها البعض في تحقيق أهدافهم القطرية .


إن هذه المواقف المتردية تفرض علينا ضرورة إعادة النظر في قواعد عمل هذه المؤسسة من أجل صياغتها بشكل يحررها من سيطرة بعض النظم العربية، وحتى تصبح مؤسسة فاعله قادرة على تفعيل العمل العربي المشترك .


ختاما نتمنى كل الأزدهار والتقدم للعمل العربي المشترك

الثلاثاء، 8 يونيو 2010

تمخضت الجامعة العربية.. فولدت قرارات هزيلة







بقلم : فرج إبراهيم عمرو




إجتمعت جامعة العرب بعد الإعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية في المياه الدولية وسفكها لدماء قادة الحرية الإنسانية على مستوى العالم ، وكان إجتماع الجامعة في البداية على مستوى المندوبين الدائمين . ثمّّ جاء الإجتماع الرئيسي على مستوى وزراء الخارجية ، وظن بعض الحالمين العرب بأن وزرائهم في هذه المرة سوف يصابوا بعدوى الكرامة و الشجاعة الأردو غانيه، ويتخذون قرارات تكون في مستوى الحدث ومستوى العدوان الذي يتعرض له أهل غزة العزة . لكن من شاب على شيء شابه علية . و الجامعة العربية شابت على مبدأ الإستنكار و القرار الهزيل، و الإستثناء هي مرحلة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر . إن ما صدر عن الجامعة العربية من قرارات هزيلة بعد العدوان على قافلة الحرية كانت لها تداعيات سلبية على عدة مستويات وهي :

- على المستوى الدولي : لقد كان تفاعل المجتمع الدولي إيجابيا على مختلف المستويات الشعبية والرسمية حيث صدرت بيانات ومواقف جيدة ضد العدوان الإسرائيلي على قافلة الحرية الأسبوع الماضي ، وسمعنا الكثير من الأصوات التي تدعو إلى ضرورة رفع معاناة أهل غزة . وخاصة في الساعات الأولى للعدوان . وبدل إن يستغل العرب هذا الزخم الدولي ودفع في ذات الاتجاه جاءت قرارات الوزراء العرب منخفضة السقف ، فالدول العربية أكدت على فشلها في إدارة الصراع مع إسرائيل ، وتأكد للعالم إنه لا حاجة للضغط أكثر على " إسرائيل " بما أن العرب مازالوا مؤمنين بأن السلام هو خيارهم الإستراتيجي و الوحيد ، وبذلك شاهدنا إنخفاض في مستوى ردة الفعل الدولية، بعد إجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة

- على مستوى الإسرائيلي إن إصرار العرب على الإستمرار في التفاوض مع إسرائيل، وعدم سحب ما يسمى المبادرة العربية للسلام . فهذا الموقف العربي المتدني ادى إلى رفع الحرج عن الحكومة الإسرائيلية بعد جريمتها في المياة الدولية، للسلام ، بل عزز موقف الحكومة الإسرائيلية والتي زادت من تصلبها في عدم رفع الحصار عن غزة ، وكذلك تعالت الاصوات داخل ( إسرائيل ) الرافضة بقبول لجنة دولية محايدة للتحقيق في الإعتداء على قافلة الحرية .

تأثير قرارات الجامعة العربية السلبية على الموقف التركي :

صحيح إن الموقف التركي هو موقف ينطلق من رؤية مستقلة تعبر عن مصالح تركيا ، لكنه بكل تأكيد إن هذا الموقف كان يمكن أن يكون أكثر إيجابية وفاعلية، لو وجد الموقف العربي القوي والداعم له و المعزز للخطوات التركية التي صدرت من قبل تركيا على المستويين الحكومي و الشعبي .

ختاما إن ماصدر عن الجامعة العربية يؤكد حالة الشيخوخة التي تعشيها هذه المؤسسة العربية، والتي هي إنعكاس لحالة الشيخوخة المريضة التي يعاني منها النظام الرسمي العربي بشكل عام.
إن ما حدث ويحدث في غزة سوف يكون وصمة عار كبيرة على الأمة العربية الشعبية و الرسمية فتصمد غزة خلال العدوان الاسرائيلي بدعم الإيراني ، ويرفع عنها غدا الحصار بدم التركي وإرادة القيادة السياسية التركية .

الأربعاء، 2 يونيو 2010

قبل إن نحاسب إسرائيل.. علينا إن نحاسب إنفسنا





بقلم : فرج إبراهيم عمرو



لم يفاجئني السلوك الوحشي الإسرائيلي ضد قافلة الحرية التي كانت متجهة نحو أهل غزة لمساعدتهم في التخفيف من شدة الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من سنتين فمنذ تأسيس هذا الكيان الغاصب ، وهو يرتكب الجريمة تلو الأخرى ، فهذا الكيان يعيش على دماء الأبرياء ، والقتل والإجرام مبدأ ثابت في أخلاقيات هذا الكيان ،فالإعتداء الذي تم على قافلة الحرية كان متوقع والأمر المستغرب إذا لم يحدث، و القائمين بهذا العمل الإنساني كانوا على يقين تمام بآن " إسرائيل "سوف تمنع وصولهم إلى غزة بكل الوسائل بما في ذلك العنف غير المبرر، لكنهم كانوا يؤمنون بنبل رسالتهم وسمو إنسانيتهم ، وعندما نقلت لنا وسائل الإعلام الفضائية العدوان "الإسرائيلي " فجرا علي قافلة الحرية، ورفض وفد الإنسانية الإستجابة لأوامر الصهاينة، لكي يقولوا للعالم إن إنسانيتنا تمنعنا من الإستجابة لأوامر الوحوش وإن كانت تبدو على شكل إنسان، كانوا يريدوا إن يقولوا لنا إن ما يحدث في غزة هو إمتحان للإنسانية ، فهذه القضية التي تحرك من أجلها الأوروبيين ومناضلين من مختلف أصقاع العام ليست قضية قومية أو دينية ، بل هي قضية إنسانية بحته ، والذي يصمت عليها يساهم فيها بشكل مباشر وضميره الإنساني خارج الخدمة اتمنى إن يكون مؤقتا . ولابد إن نقر إن رسل الإنسانية نجحوا في تأكيد إنسانيتهم التي استشهدوا من أجلها.

لكن الشي غير المتوقع والمخجل في ذات الوقت هو ردود الأفعال التي وردت بعد إنتشار خبر مهاجمة القوات الإسرائيلية لقافلة الحرية في المياه الدولية ، وخاصة الصادرة من العرب فكل المواقف العربية الرسمية والشعبية لم تتجاوز المعهود وهو الإستنكار و الشجب، وخوفا من الموقف التركي المتقدم دائما على المواقف العربية، و من أجل رفع العتب أيضا قامت الدول العربية التي لديها علاقات مع إسرائيل بإستدعاء سفير إسرائيل لديها من أجل تناول قهوة الصباح في خارجيتها وتحميلة رسالة مفادها لا مبرر لإستخدام القوة المفرط ، إن النظام العربي الرسمي والجامعة العربية و الأمة العربية ومؤسسات العمل العربي الأهلي والإنساني ، في حاجة إلي برهان يؤكد إننا مازلنا نملك حس إنساني،، علينا إن نؤكد على إنسانيتنا التي هي في وضع محرج والتي أخشى أنها ماتت والبعد الانساني سقط كما سقط من قبل البعد القومي و الديني وحتى الإستراتيجي من حسابات هذه الأمة . علينا إن نحاسب أنفسنا قبل إن نحاسب الآخرين، فالآخر يدافع عن مصالحه بالطرق التي تحفظ تلك المصالح ، فنحن الذين تركنا أهل غزة تحت الحصار بل نبني الفولاذ لكي لا تصلهم المساعدات الإنسانية ، ونمدهم بالغاز القاتل عديم اللون والرائحة، ونضخ المياة في الإنفاق حتى يغرق حليب الأطفال، ونمنع وصول المساعدات والأدوية إليهم ونتاجر بها، ونحن الذين نصمت على صمت النظام العربي الرسمي ونجاري مواقفه المتخاذلة ، ونحن الذين تاجرنا بقضية الشعب الفلسطيني وحقهم في الحياة وصادرنا اراضيهم ومنحها إلى شكنازي القادم من القارة العجوز، من اجل إن نحصل على السلام المزعوم معهم ، ونحن الذين نعلم إن دول عربية تمارس ضغوط على المقاومة الفلسطينية من أجل التنازل عن حقوقها وحقوق الشعب الفلسطيني ولانحرك ساكن، و نحن الذين أصبحنا لا نتذكر غزة أو فلسطين إلا من خلال قناة الجزيرة مشكورة أو قافلة يسيرها جورج قالاوي، أو أخرى تقودها تركيا و اليونان .
نحن وبكل أسف كأمة عربية شركاء في هذه الإبادة التي يتعرض لها أهل غزة ومعانتهم، ونحن شركاء في زهق أرواح رسل الإنسانية في عرض البحر ، فإذا كانت الحدود العربية مفتوحة مع قطاع غزة هل كانت هناك حاجة أو اي ضرورة لهذه الحملة أو غيرها من الحملات؟ وإذا وقف النظام العربي الرسمي والجامعة العربية بحزم لسياسيات العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني هل وصلت أوضاع الفلسطنيين إلى هذا الوضع الإنساني الصعب ؟ وإذا قام الشارع العربي بدوره في ممارسة الضغط اللازم من أجل رفع معاناة الشعب الفلسطيني هل صمت الحكام العرب والجامعة العربية على ما يحدث في غزة وغيرها من أرض فلسطين ؟ وإذا سير العرب ورجال الأعمال العرب قوافل المساعدات هل كانت هناك حاجة إلى تبرعات الجهات الدولية الأخرى ؟
إن هذه التساؤلات توضح إننا شركاء في ما يتعرض له أهل فلسطين ، ووجب علينا إن نراجع أنفسنا، ونصوب خطابنا على المنبر يوم الجمعة ، ولابد أن نعمل على دعم إخواننا في فلسطين، فكل شخص يجب إن يعمل حسب قدراته المالية والإعلامية و السياسية هذا واجب أخلاقي وديني وإنساني .