الثلاثاء، 15 يونيو 2010

الدماء التركية.. تعبد طريق آمين عام الجامعة العربية إلى غزة





بقلم : فرج إبراهيم عمرو




بعد أن تحركت تركيا، وسالت دماء الشهداء الأتراك قبالة شواطئ غزة ، هرع سيادة الأمين العام للجامعة العربية يعلن أنه سوف يزور غزة تضامناً معها .


يا سيادة الأمين العام :


هذه الزيارة فرض عليك منذ سنوات بحكم وظيفتكم والاخوة والانسانية، وتأخرها كل هذه المدة يجعلها في حكم القضاء،
أن أهل غزة منذ 1948 م يعيشون المعاناة مثلهم مثل بقية أهل فلسطين، غير إن أهل غزة زادت معاناتهم بعد حرب ديسمبر 2008 و الحصار المفروض عليهم منذ ذلك اليوم ، والذي خلق ظروف إنسانية صعبة ، جعلت كل من يملك حس إنساني يتحرك من أجل إنقاذ أطفال غزة و شيوخها وشبابها، فسيرت القوافل الإنسانية بإدارة منظمة غزة الحرة الأهلية، وقافلة شريان الحياة بقيادة النائب البريطاني ورئيس حزب الإحترام البريطاني السيد جورج قالاوي ، وإرسلت ليبيا سفينة المروة المحملة بالمساعدات الإنسانية، وقامت المؤسسة العالمية للسلم والرعاية والأغاثة ( الليبية ) بزيارة إلى قطاع غزة نجم عن هذه الزيارة مشروع إنساني من أجل مساعدة أهل القطاع المحاصر ، رغم كل ذلك فمعاناة أهل غزة مستمرة وجامعة العرب التي هي على مرمى حجر من غزة تعرف هذا الواقع المؤلم ،وللاسف لم تحرك ساكن فلم تبادر الجامعة العربية بالتخفيف من معاناة أهل غزة، بل إنها سكتت وجاملت دولاً عربية هي شريكة في العدوان على غزة بشكل مباشر أو غير مباشر، ولم يصدر عنها أو عن أمينها أي إستنكار أو شجب على أقل تقدير لموقف هذه الدول نحو غزة وأهلها .


إن جامعة العرب وجب عليها أن تكون مؤسسة تتصدى للمواقف التي تصدر سواء من الدول العربية أو غيرها وتكون مضرة بمصالح العرب بشكل عام ، ويتوجب على أمينها العام إن يعلن للرأي العام العربي قصور الموقف العربي وأسبابه، وأن يعلن صراحة أسماء الدول أو الأفراد الذين ساهموا في هذا المواقف السلبية ، ولا يجوز تحت أي مبرر صمت مؤسسة العمل العربي المشترك على عجز النظم العربية وتصبح إداة يستخدمها البعض في تحقيق أهدافهم القطرية .


إن هذه المواقف المتردية تفرض علينا ضرورة إعادة النظر في قواعد عمل هذه المؤسسة من أجل صياغتها بشكل يحررها من سيطرة بعض النظم العربية، وحتى تصبح مؤسسة فاعله قادرة على تفعيل العمل العربي المشترك .


ختاما نتمنى كل الأزدهار والتقدم للعمل العربي المشترك

ليست هناك تعليقات: