بقلم : فرج إبراهيم عمرو
لم يفاجئني السلوك الوحشي الإسرائيلي ضد قافلة الحرية التي كانت متجهة نحو أهل غزة لمساعدتهم في التخفيف من شدة الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من سنتين فمنذ تأسيس هذا الكيان الغاصب ، وهو يرتكب الجريمة تلو الأخرى ، فهذا الكيان يعيش على دماء الأبرياء ، والقتل والإجرام مبدأ ثابت في أخلاقيات هذا الكيان ،فالإعتداء الذي تم على قافلة الحرية كان متوقع والأمر المستغرب إذا لم يحدث، و القائمين بهذا العمل الإنساني كانوا على يقين تمام بآن " إسرائيل "سوف تمنع وصولهم إلى غزة بكل الوسائل بما في ذلك العنف غير المبرر، لكنهم كانوا يؤمنون بنبل رسالتهم وسمو إنسانيتهم ، وعندما نقلت لنا وسائل الإعلام الفضائية العدوان "الإسرائيلي " فجرا علي قافلة الحرية، ورفض وفد الإنسانية الإستجابة لأوامر الصهاينة، لكي يقولوا للعالم إن إنسانيتنا تمنعنا من الإستجابة لأوامر الوحوش وإن كانت تبدو على شكل إنسان، كانوا يريدوا إن يقولوا لنا إن ما يحدث في غزة هو إمتحان للإنسانية ، فهذه القضية التي تحرك من أجلها الأوروبيين ومناضلين من مختلف أصقاع العام ليست قضية قومية أو دينية ، بل هي قضية إنسانية بحته ، والذي يصمت عليها يساهم فيها بشكل مباشر وضميره الإنساني خارج الخدمة اتمنى إن يكون مؤقتا . ولابد إن نقر إن رسل الإنسانية نجحوا في تأكيد إنسانيتهم التي استشهدوا من أجلها.
لكن الشي غير المتوقع والمخجل في ذات الوقت هو ردود الأفعال التي وردت بعد إنتشار خبر مهاجمة القوات الإسرائيلية لقافلة الحرية في المياه الدولية ، وخاصة الصادرة من العرب فكل المواقف العربية الرسمية والشعبية لم تتجاوز المعهود وهو الإستنكار و الشجب، وخوفا من الموقف التركي المتقدم دائما على المواقف العربية، و من أجل رفع العتب أيضا قامت الدول العربية التي لديها علاقات مع إسرائيل بإستدعاء سفير إسرائيل لديها من أجل تناول قهوة الصباح في خارجيتها وتحميلة رسالة مفادها لا مبرر لإستخدام القوة المفرط ، إن النظام العربي الرسمي والجامعة العربية و الأمة العربية ومؤسسات العمل العربي الأهلي والإنساني ، في حاجة إلي برهان يؤكد إننا مازلنا نملك حس إنساني،، علينا إن نؤكد على إنسانيتنا التي هي في وضع محرج والتي أخشى أنها ماتت والبعد الانساني سقط كما سقط من قبل البعد القومي و الديني وحتى الإستراتيجي من حسابات هذه الأمة . علينا إن نحاسب أنفسنا قبل إن نحاسب الآخرين، فالآخر يدافع عن مصالحه بالطرق التي تحفظ تلك المصالح ، فنحن الذين تركنا أهل غزة تحت الحصار بل نبني الفولاذ لكي لا تصلهم المساعدات الإنسانية ، ونمدهم بالغاز القاتل عديم اللون والرائحة، ونضخ المياة في الإنفاق حتى يغرق حليب الأطفال، ونمنع وصول المساعدات والأدوية إليهم ونتاجر بها، ونحن الذين نصمت على صمت النظام العربي الرسمي ونجاري مواقفه المتخاذلة ، ونحن الذين تاجرنا بقضية الشعب الفلسطيني وحقهم في الحياة وصادرنا اراضيهم ومنحها إلى شكنازي القادم من القارة العجوز، من اجل إن نحصل على السلام المزعوم معهم ، ونحن الذين نعلم إن دول عربية تمارس ضغوط على المقاومة الفلسطينية من أجل التنازل عن حقوقها وحقوق الشعب الفلسطيني ولانحرك ساكن، و نحن الذين أصبحنا لا نتذكر غزة أو فلسطين إلا من خلال قناة الجزيرة مشكورة أو قافلة يسيرها جورج قالاوي، أو أخرى تقودها تركيا و اليونان .
نحن وبكل أسف كأمة عربية شركاء في هذه الإبادة التي يتعرض لها أهل غزة ومعانتهم، ونحن شركاء في زهق أرواح رسل الإنسانية في عرض البحر ، فإذا كانت الحدود العربية مفتوحة مع قطاع غزة هل كانت هناك حاجة أو اي ضرورة لهذه الحملة أو غيرها من الحملات؟ وإذا وقف النظام العربي الرسمي والجامعة العربية بحزم لسياسيات العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني هل وصلت أوضاع الفلسطنيين إلى هذا الوضع الإنساني الصعب ؟ وإذا قام الشارع العربي بدوره في ممارسة الضغط اللازم من أجل رفع معاناة الشعب الفلسطيني هل صمت الحكام العرب والجامعة العربية على ما يحدث في غزة وغيرها من أرض فلسطين ؟ وإذا سير العرب ورجال الأعمال العرب قوافل المساعدات هل كانت هناك حاجة إلى تبرعات الجهات الدولية الأخرى ؟
إن هذه التساؤلات توضح إننا شركاء في ما يتعرض له أهل فلسطين ، ووجب علينا إن نراجع أنفسنا، ونصوب خطابنا على المنبر يوم الجمعة ، ولابد أن نعمل على دعم إخواننا في فلسطين، فكل شخص يجب إن يعمل حسب قدراته المالية والإعلامية و السياسية هذا واجب أخلاقي وديني وإنساني .
لكن الشي غير المتوقع والمخجل في ذات الوقت هو ردود الأفعال التي وردت بعد إنتشار خبر مهاجمة القوات الإسرائيلية لقافلة الحرية في المياه الدولية ، وخاصة الصادرة من العرب فكل المواقف العربية الرسمية والشعبية لم تتجاوز المعهود وهو الإستنكار و الشجب، وخوفا من الموقف التركي المتقدم دائما على المواقف العربية، و من أجل رفع العتب أيضا قامت الدول العربية التي لديها علاقات مع إسرائيل بإستدعاء سفير إسرائيل لديها من أجل تناول قهوة الصباح في خارجيتها وتحميلة رسالة مفادها لا مبرر لإستخدام القوة المفرط ، إن النظام العربي الرسمي والجامعة العربية و الأمة العربية ومؤسسات العمل العربي الأهلي والإنساني ، في حاجة إلي برهان يؤكد إننا مازلنا نملك حس إنساني،، علينا إن نؤكد على إنسانيتنا التي هي في وضع محرج والتي أخشى أنها ماتت والبعد الانساني سقط كما سقط من قبل البعد القومي و الديني وحتى الإستراتيجي من حسابات هذه الأمة . علينا إن نحاسب أنفسنا قبل إن نحاسب الآخرين، فالآخر يدافع عن مصالحه بالطرق التي تحفظ تلك المصالح ، فنحن الذين تركنا أهل غزة تحت الحصار بل نبني الفولاذ لكي لا تصلهم المساعدات الإنسانية ، ونمدهم بالغاز القاتل عديم اللون والرائحة، ونضخ المياة في الإنفاق حتى يغرق حليب الأطفال، ونمنع وصول المساعدات والأدوية إليهم ونتاجر بها، ونحن الذين نصمت على صمت النظام العربي الرسمي ونجاري مواقفه المتخاذلة ، ونحن الذين تاجرنا بقضية الشعب الفلسطيني وحقهم في الحياة وصادرنا اراضيهم ومنحها إلى شكنازي القادم من القارة العجوز، من اجل إن نحصل على السلام المزعوم معهم ، ونحن الذين نعلم إن دول عربية تمارس ضغوط على المقاومة الفلسطينية من أجل التنازل عن حقوقها وحقوق الشعب الفلسطيني ولانحرك ساكن، و نحن الذين أصبحنا لا نتذكر غزة أو فلسطين إلا من خلال قناة الجزيرة مشكورة أو قافلة يسيرها جورج قالاوي، أو أخرى تقودها تركيا و اليونان .
نحن وبكل أسف كأمة عربية شركاء في هذه الإبادة التي يتعرض لها أهل غزة ومعانتهم، ونحن شركاء في زهق أرواح رسل الإنسانية في عرض البحر ، فإذا كانت الحدود العربية مفتوحة مع قطاع غزة هل كانت هناك حاجة أو اي ضرورة لهذه الحملة أو غيرها من الحملات؟ وإذا وقف النظام العربي الرسمي والجامعة العربية بحزم لسياسيات العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني هل وصلت أوضاع الفلسطنيين إلى هذا الوضع الإنساني الصعب ؟ وإذا قام الشارع العربي بدوره في ممارسة الضغط اللازم من أجل رفع معاناة الشعب الفلسطيني هل صمت الحكام العرب والجامعة العربية على ما يحدث في غزة وغيرها من أرض فلسطين ؟ وإذا سير العرب ورجال الأعمال العرب قوافل المساعدات هل كانت هناك حاجة إلى تبرعات الجهات الدولية الأخرى ؟
إن هذه التساؤلات توضح إننا شركاء في ما يتعرض له أهل فلسطين ، ووجب علينا إن نراجع أنفسنا، ونصوب خطابنا على المنبر يوم الجمعة ، ولابد أن نعمل على دعم إخواننا في فلسطين، فكل شخص يجب إن يعمل حسب قدراته المالية والإعلامية و السياسية هذا واجب أخلاقي وديني وإنساني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق