الأحد، 28 مارس 2010

إلى فخامة... أهل القرار









بقلم / فرج ابراهيم




" 1"

سرت على طول تاريخها كانت مدينة جامعة للفرقاء موحدة للآراء، فهي التي توحدت فيها جهود وبنادق المجاهدين الليبيين عام 1915م ضد الغزو الإيطالي وهي التي منعت مساعي تقسيم ليبيا من خلال مؤتمر الوفاق الوطني في العشرينات من القرن الماضي، وهي التي أنجبت في عام 1942 م. من كانت الأمة في حاجة إلى وجوده، ومن مهده إلى يومنا هذا وهو يحمل هموم الأمة وأمالها، فلم يدخر جهداً من أجل أن ترقى هذه الأمة إلى مستوى المواجهات و التحديات والأخطار التي تحاك ضدها. سرت هي التي انطلقت منها الصرخة الأولى للاتحاد الأفريقي، ففي ذات القاعة يا أصحاب الفخامة والمعالي دخل الأفارقة يحملون في أيديهم عدة رايات، وخرجوا منها يحملون راية واحدة وهي رأيه الإتحاد الأفريقي.


" 2 "

يا.. صاحب الفخامة والمعالي ليبيا الثورة لم تدخر جهداً في دعم أشقائها في كل المحافل الدولية، وهي تقوم بذلك إيماناً منها بأن هذا هو واجبها نحو الأشقاء، ولبنان كان من أوائل البلدان التي قدمت له ليبيا الثورة الدعم بشتى أشكاله فدماء الليبية امتزجت بتراب لبنان والسلاح الليبي أول من تصدى للاجتياح الإسرائيلي، ولبنان اليوم هو أحوج العرب إلى حضور قمة العرب في مدينة سرت الصمود، فالتهديدات تنهال عليه من كل صوب، وانتهاك السيادة اللبنانية لم يتوقف، بل هو في حالة ازدياد و المخاطر تكبر، ويا صاحب الفخامة أنت ممثل إلى أربعة عشر مليون عربي يحملون هوية لبنان، فالمسؤولية تحتم عليك الحضور الشخصي، وتحتم عليك أن تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الأغلبية والوطن، ولا يجوز إن تستمع إلى صوت فئة قليلة تغرد خارج مصلحة الوطن والوطن بالنسبة لها منفعة شخصية.


" 3 "

يا.. صاحب الفخامة كان الختيار رحمه الله، لا يفوت مناسبة، ولا اجتماع ثنائي، أو ثلاثي، أو رباعي، ولا عابر سبيل من اجل أن يعلمهم بقضية شعبة ومعاناته، ولا ينتظر الدعوة فمعاناة شعبه هي التي تدعوه إلى تجشم الإخطار والمشاركة في كل محفل دولي أو إقليمي. ولا هو يهمه من يكون الحاضر أو المدعو أو الغائب، ما يهمه فقط أن يعرض قضية شعبة لكي تكون حاضرة، فحتى عندما عصفت به رياح الصحراء حلم بأنه يصلى في القدس، يا صاحب السعادة لا يوجد إي مبرر أو عذر يعطيك حق اتخاذ قرار الغياب، فالقضية التي تحملها يريد لها الأعداء أن تكون غائبة عن أي محفل دولي، وأنت واجبك يحتم عليك أن تجعلها حاضرة في كل تجمع دولي.


" 4 "

يا..أصحاب الفخامة و المعالي و السعادة و الجلاله أن الوضع الذي تمر به الأمة يفرض عليكم ليس فقط الحضور، بل اتخاذ قرارات مهمة و تاريخية، وسرت هي المكان المناسب لمثل هذه القرارات، والقيادة الليبية التي أعطت دروس في الكبرياء و الكرامة قادرة على تحمل عبء صدور مثل هذه القرارات من تحت أوتاد خيمتها، فالقدس في خطر، ومعاناة الشعب الفلسطيني أصبحت هلوكوست القرن الواحد و العشرين، ولبنان مخترق السيادة، وسوريا تحت التهديد و الوعيد، والعراق تنحر فيه الطائفية والاحتلال، والصومال يعاني الفقر والتدخلات الخارجية، وبلد اللاءات الثلاث يواجهه خطر التقسيم والحرب الأهلية، وغزة وحدها قصة مأساوية تحتاج إلى أكثر من قمة عربية.


يا.. أصحاب الفخامة مستقبل الأمة بين أيديكم، ولذلك نتمنى عليكم،و نتطلع إليكم بعيون أطفال العراق، وفلسطين، وأهل الجولان، والسودان، والصومال، وكل شرفاء هذا الزمان، بأن تكون قراراتكم وحواراتكم في مستوي الوضع الراهن، وفي مستوى الإخطار التي تحيط بنا

وأتمنى لكم التوفيق...وللأمة العربية الشموخ والانتصار

الجمعة، 19 مارس 2010

بين الإعلام المشبوه .. والإعلام الغائب ضاعت وجهة نظر القائد ..









بقلم : فرج ابراهيم





الإعلام هو وسيلة مؤثرة وفاعلة يؤثر في إتجاهات الناس ، واختلف هذا التأثير من مرحلة إلى أخرى وفقاً لمعطيات وأسباب مختلفة. وتلعب وسائل الإعلام اليوم دور رئيسي في نقل الأحداث ، ونشر الحقائق ، وأحياناً تزيف الوقائع . والشواهد كثيرة على هذا الوضع ، ما دفعني إلى تناول هذا الموضوع هو الطريقة التي تناولت بها أغلب وسائل الإعلام العربية المقروءة والفضائية ، ما ورد في خطاب القائد في ميلاد الرسول عليه صلاة والسلام، فأغلبها تناولت فقرة طلب القائد إعلان الجهاد على سويسرا بعد قرارها العنصري ضد المسلمين الذي نص على عدم السماح ببناء دور عبادة جديده على أراضيها (هنا نريد أن نوضح .. ماذا يعني عدم الإذن ببناء مساجد جديدة في سويسرا، فهو قد يعني عدم السماح للمسلمين بالإقامة في سويسرا، ويمكن أن يفسر أو يعني من جهة أخرى أن أي مسلم يريد الأقامة في سويسرا عليه التخلي عن إقامة شعائره الدينية على أقل تقدير . فهذا القرار ليس كما يريد أن يفسره البعض يعني أن المساجد الموجوده حاليا كافيه ولاحاجة لبناء مساجد إضافية ) .



ونعود إلى أصل الموضوع هو كيفية تناول وسائل الإعلام العربية لخطاب القائد، كل هذه الوسائل ركزت على جملة واحدة كما اسلفنا، وهي إعلان الجهاد ضد سويسرا " وحاولت أن تضع الرأي العام في مناخ أن القائد يدعو إلى تجهيز الجيوش، وعقد الرايات ، وعبور البحار، وحرق السفن بعد الوصول إلى الشواطئ السويسرية، وإرسال من ينذر سويسرا إما الإسلام، أو الجزية، أو الحرب، وهناك من اراد إن يصور هذه الدعوة تعني القيام بعمليات إرهابية داخل أراضي سويسرا على الطريقة الظواهرية البلادنية . وبكل تأكيد أن هذه التصورات التي ارادت بعض القنوات الاعلامية ان ترسمها لم تصدر عن سهو أو غفله، بل هي سلوك ممنهج صادر عن سبق إصرار وترصد ، فهذه الوسائل دائماً تحاول التقليل من مواقف القائد المتقدمة على الزعماء العرب عند تصديه للقضايا العربية والإسلامية. وعن سبق إصرار أيضاً تجاهلت هذه الوسائل الإعلامية موضوع أكثر أهمية بالنسبة للعرب و المسلمين من موضوع الجهاد. ولم تتناوله أي وسيلة إعلام عربية لا من قريب ولا من بعيد، وهو دعوة الأخ القائد لعدم العمل على بث الفتنة الطائفتين بين السنة والشيعة، ونعته أي شخص يقوم بهذا العمل بصفة الخائن للإسلام . فكان الأجدر إذا بهذه الوسائل الإعلامية، إذا كانت عربية الهوية أن تركز على هذه الدعوة وتبني عليها من أجل إيقاف المشاريع والمؤامرات التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين من خلال إشعال فتيل الفتنة الطائفية . وحتى في موضوع الجهاد يمكن أن يكون الجهاد بالنسبة لوسائل الإعلام العربية ضد سويسرا بالتالي :

· من خلال التركيز على الأبعاد العنصرية لهذا القرار وتداعياته على المسلمين في أوروبا، من خلال الندوات الاعلامية المتخصصه.
· توضيح المخالفات القانونية التي تضمنها هذا القرار . من خلال توضيح ما تنص عليه المواثيق والشرائع الدولية بشأن حرية ممارسة الشعائر الدينية و الحريات الشخصية
· تبين للرأي العام العربي و الإسلامي ماهي الخطوات التي يمكن من خلالها ردع سويسرا من أجل الإعتذار و الرجوع عن هذا القرار، كحث المسلمين على مقاطعة سويسرا تجارياً و إعلامياً وسياحياً و مالياً
· العمل على حث الحكومات الإسلامية بالإحتجاج الرسمي لدى جميع المنظمات و الهيئات الدولية على هذه الخطوة العنصرية.
بهذه الخطوات و غيرها يمكن أن نجاهد ضد هذا القرار العنصري الذي صدر عن هذه الدولة الكنتونية .

ومع كل هذا التجني على ما جاء في خطاب القائد من قبل بعض الوسائل المشبوها تغط وسائل إعلامنا في ليبيا في سبات عميق ، فمؤسساتنا الإعلامية و السياسية مثل أهل الكهف ، وكأن هذا التجني عن قائد أو زعيم دولة جامايكا أو بلاد الواق واق، فإلى متى يستمر هذا التجني وإلى متى تستمر هذه السلبية و الإهمال بالنسبة لإعلامنا المحلي ، فلا يكفي أن يشار إلى الموضوع في نشرات الأخبار، بل لابد أن يتم وضع خطة إعلامية متكاملة توضح أهمية ما جاء في خطاب القائد، ويتم التنسيق مع القنوات الناطقة بالعربية والفاعلة مثل قناة الجزيرة. ولابد من العمل على نشر خطاب القائد في الصحف و الجرائد العالمية و كذلك التنسيق مع القنوات العالمية من أجل تناول هذا الموضوع لكي يفهم الجميع وجهة نظر ليبيا في هذا القضية .

إذا كان الدّال على الخير كفاعله
فإن الساكت على الظلم كفاعله أيضاً

الاثنين، 8 مارس 2010

لو.. كان عندي مرارة.. ما رفعت غرارة




بقلم/ فرج إبراهيم عمرو



المرارة علميا تسمى الحوصلة الصفراوية، وهي عبارة عن كيس عضلي صغير يقع تحت الكبد في المنطقة العليا اليمنى من البطن ذو فتحة واحدة من الأعلى. وتفرز هذه الحوصلة الصفراوية وبشكل مستمر سائل لزج ذو لون ذهبي مائل للاخضرار ، وطعمه مر يسمى بالعصارة الصفراوية، وينتقل هذا السائل عبر الأنبوب (الواصل بين الكبد والأمعاء) للأمعاء ليقوم بدور مهم في هضم وامتصاص المواد الدهنية أثناء وصول الطعام إلى الأمعاء. هذا من الناحية العلمية و قراءنا هذا التعريف في كتاب العلوم في مرحلة التعليم الأساسي


إما تعلمناه من الموروث الاجتماعي الذي نقل لنا عن طريق الأهل أو عن طريق الأمثال الشعبية، فإن المرارة هي الكبرياء، والإحساس، والإنسانية إلى غير ذلك من الصفات الحميدة، التي لابد إن يتصف بها الإنسان، فكثيرا ما نسمع فلان ليس لديه مرارة ، رغم انه لم تجر له عملية جراحية من اجل استئصال المرارة، المقصود هنا إن ذلك الشخص يفتقد للإنسانية والإحساس، و يسلم بأحكام الغير، فلذلك نجد أهلنا يقولون على لسان الإبل ( لو كان في مرارة ما حملت أو رفعت اغرارة ). فلو كانت تمتلك القدرة أو الارادة الكافية لرفضت أوامر الانسان الذي لا تأخذه شفقة و لا رحمة على هذا الحيوان الصابرعلى قسوة البشر، ما كانت ترضى بان تحمل كل هذا الثقل وتقطع به المسافات الطويلة عبر مسارب الصحراء الوعرة معرضه نفسها إلى مهالك الجوع والعطش و الغزو من قبل قطاع الطرق، .


ونسوق لكم هنا حكاية تؤكد ارتباط المرارة لدى أهلنا بالإحساس والكبرياء والغيرة، ففي أحدى قرنا الجميلة حست الحاجة زمزم بألم مبرح مما استدعى نقلها إلى المستشفى العام بالمدنية، وبعد الفحص تبين إن الضرورة الطبية تقضي باستئصال المرارة، وعندما تم إبلاغ الحاجة زمزم بذلك، رفضت بشدة أجراء العملية معلله رفضها هذا بأن الآخرين سوف يعيرونها بأنها بدون مرارة، إي أنها عديمة الإحساس. و من ذلك نستشف إن معنى المرارة عند أهلنا يعني الكرامة، والإنسانية، والنخوة، والكبرياء، فلا يعقل إن يستغيث جارك أو أخوك دون إن تمد له يد المساعدة والعون، و كيف يمكنك إن تشاهد الظلم يقع على جارك أو اهلك وتبقى صامتا متحجج بأعذار لا يقبلها الإنسان الذي ليس لديه مرارة، فما بالك بمن كانت مر ا رته تئن إلى كل جراح الأمة، بل إلى كل مستغيث، ولا يقبل إذا كانت لديك مرارة إن تسمع اهلك يصرخون من عوز الزمان، وطغيان الوحش الإنسان، و تعمل أذن صماء نحو ذلك العويل ، وأخرى طرشاء لا تسمع في نحيب الثكالى، ومعاناة الرضع، فالذي يفعل هذا أو يساعد على هذه الأفعال، لا يمكن إن يحمل بين حناياه مرارة، حتى وان كانت تظهر منتفخة للأعيان من خلال صور الأشعة في مختبرات أرقى المستشفيات العالمية . وبكل تأكيد يوجد هناك خلل ما في هذه الأجهزة وتفتقد إلى الدقة لازمة.


لأن أجهزة رصد وتصوير الحس الإنساني والتي هي أكثر دقة من أجهزة ما صنع العم سام، وأصدقاء العم سام، وأبناء عمومتنا وأشر اعدائنا ، أوضحت لنا مرارا وتكرارا إن المرارة غير موجودة موضحة لنا الأسباب المحتملة لذلك.. وسوف نقوم بنشرها في مقال لاحق
نتمنى السلامة للجميع ... ونتمنى ان تبقى لدى الجميع ولو جزء يسير من المرارة

الثلاثاء، 2 مارس 2010

George Galloway the General Secretary of the Arab league . Why not









By Faraj Omar

The date of holding the Arab Summit is approaching with existence of significant and serious challenges to the nation.
The Arab Summit was busy discussing the subject who will be the General Secretary of the Arab league (which was occupied by Egyptian political since the foundation of the Arab league in March 1945) with one exception when the Tunisian Chadli Alkulaibi who took over the position of the Arab league headquarter was moved to Tunis as a result of the boycott on Egypt after signing ( an agreement Camp David ).
There is a hidden war taking place in the back stage of the Arab policy and in the corridors of the Arab league over who could be the coming General Secretary of the Arab league specially that the current secretary stated his unwillingness to continue in the position, there is a group of countries spearheaded by Algeria calls for rotating the post of General Secretary with the existence of another their trend headed by Egypt who wants to keep the existing habit. General Secretary should be from the host country.
In spite of, some says that it is no more an honory position. But for some people that the subject is a big important even more though than lifting the siege of Gaza. and reunification of Palestine or standing with the Lebanon and Syria against Israeli threats . Other important issue which actually threatens the Arab security, some countries are threatening not to attend the summit or reduce the level of representation, or their presence will be limited only to the opening session if their views are not taking into consideration.

We are here trying from our side to present our point of view in order to overcome this problem which according to one of the Arab Media it could spoil the Sirte summit. Our suggestion
is the nomination of Mr. . George Galloway to take over the task
Of the General Secretary of Arab League and because of:

1. Arabic Identity : is affiliation more than being blood related , you might be descended from Arab origin but your thought and mind is not related to Arabs .
The things that matters how you think and not where did you come from originally we strongly believe that Mr. George Galloway proved to have Arabic affiliation more than the most Arab leaders and politicians.

2. In order to prevent further divisions between the Arab countries. Because Arab could fight between them for such position they are ready to fight each other instead of keeping their energy to fight the enemy and in order the General Secretary not to be the subject. For embarrassment or accusation that he is defending or having any solidarity with any state. so it would be better to appoint Mr. Galloway as the General Secretary of the Arab League .

3. To honor Mr. George to his position standing with the Arab issue in the time where everybody else didn’t dare to talk.
but further more they try to cooperate to the enemy against their own blood citizen . SO, we see Mr. George Galloway with his strong and effective position with the Arab issues. Which was clearly shown his aggressive respond to against the Iraqi and
Lebanese people 2006 . Undertaking all the risk possible in order to supply the people of Gaza with the mean of survival.

4. In order to activate the Arab League which could benefit from a strong personality and vitality which has the courage to address the suffering inflicted on the Arabs from humiliation . from all the previous stances , we can cay that Mr. George Galloway is the best to take over the General Secretary .

5. in order to raise the status of racism which has been implemented on the Arabs . Arabs are considered to be racist in order to drop this charge which is one of the long list charge against us we support appointing Mr. George Galloway as the General Secretary of Arab league .

I hope that Mr. George Galloway takes over this task … I wish him luck and success.

الاثنين، 1 مارس 2010

عفواً: صحيفة ليبيا اليوم... الإصلاح لا يتم من إسويسرا









بقلم /فرج إبراهيم عمرو








نشرت صحيفة ليبيا اليوم على موقعها خبر مفاده أنها تعتزم إقامة ندوة بتاريخ 7 مارس 2010م بمدينة بيل السويسرية. وإن هذه الندوة تتطرق إلى الشأن الداخلي الليبي تحت عنوان " مشروع الإصلاح في ليبيا حقيقته وأسباب انحساره...نظره تحليلية " .

لا أعرف ما هي الأسباب التي دفعت المشرفين على هذه الندوة أن يختاروا لها أن تكون في سويسرا ؟ ، ولماذا هذا التوقيت بالذات ؟ مشروع الإصلاح هو مشروع معمر القذافي قبل أي احد، وأي شخص تحدث أو تبنى هذا المشروع، كان له ذلك تحت مظلة القائد، فالماذا لا يكون مكان الندوة في ليبيا، فمدن ليبيا وقاعاتها وفنادقها أفضل مكان تشخص فيه آلام الوطن، وأوجاعه، واذا أراد أي أحد أن يساهم في ذلك فهو مرحب به بكل تأكيد في ليبيا، فقاعات الفنادق الليبية التي استضافت مؤتمرات المصالحة بين الأطراف المتنازعة في مختلف أصقاع العالم وقاعة ودقادقوا التي ولد فيها الإتحاد الأفريقي، وقاعة الشعب التي استضافت جلّ الأحرار في العالم.والصحراء الليبية التي تحتضن رفات شهداء الحرية و الإصلاح الليبي عندما أرادوا الأعداء الشر لليبيا ،والشر هو أبشع أنواع الفساد، أشرف وأطهر وأنسب الأماكن لاستضافة أي مؤتمر يناقش الإصلاح، فما بالك إذا كان هذا المؤتمر يتناول الشأن الليبي.
إما اختيار هذا البلد العنصري من اجل معالجة و تشخيص الحالة الليبية، فإن ذلك يخلق لدينا جملة من التساؤلات، وعلامات الاستفهام الكثيرة والكبيرة على هذه الندوة، و المشرفين عليها، والمشاركين بها. فلا تنسوا أن سويسرا التي تم اختيارها مكاناً من أجل استضافة هذه الندوة هي التي تمارس أبشع أنواع العنصرية، وهي بلد ينتهك أبسط مبادئ حقوق إنسان من خلال حظرها ممارسة الشعائر الدينية من خلال قرار يمنع إقامة المزيد من أماكن العبادة للمسلمين على أراضيها، وهي خطوها سوف تتلوها خطوات أخرى ضد المسلمين في اسويسرا، بل أنها سوف تشجع كل أوروبا على ممارسة الاضطهاد الديني ضد المسلمين
إما ثانياً: فهذه الدولة قامت قبل أيام قليلة بخطوة عدائية ضد ليبيا تمثلت في إصدار قائمة الممنوعين من دخول أراضيها وشملت هذه القائمة شخصيات ليبية بارزة في مقدمتها الأخ القائد و أفراد أسرته. وهذه الخطوة العدائية التي قامت بها الحكومة السويسرية أرادت من خلالها أن تضر بالعلاقات الليبية مع دول الإتحاد الأوروبي، غير أن السحر انقلب على الساحر. أعتقد جازماً أن توقيت هذه الندوة غير مناسب، وغير لائق وهو قد يعمل على دق إسفين في مشروع الإصلاح الوطني الذي نريد له النجاح، والمكان المختار لا يحق له أن يناقش أي موضوع له علاقة بليبيا، إلا اذا كان من أقام بالأعداد لهذه الندوة يريد لها أن تكون مثل “ مؤتمر لندن العراقي عام 2003 "
لا نريد الإصلاح إذا كان الإصلاح لا يأتي إلا من قاعات فنادق اسويسرا الفخمة، وما أدراك ما قاعات الفنادق السويسرية وغرفها الفخمة التي لا يسكنها إلا رجال البوليس السري {المخابرات} للدول المعادية.
لا نريد الإصلاح إذا كان قادم من بوابة الدولة التي تحظر على القائد وأبناء القائد الدخول إلى أراضيها.
لا نريد الإصلاح اذا كان لا ينجز إلا من على اراضي الدولة التي لها سياسة عنصرية ضد الإسلام و المسلمين.
لا نريد الإصلاح المعد والمنسق له على أرض هذه الدولة، حتى وإن كانت نتائج هذه الندوة، سوف تجعل من ليبيا فردوس الأرض.
وأخيراً لابد من محاسّبة كل من يشارك ويساهم ويمول هذه الندوة المشبوه من حيث المكان والزمان