بقلم : فرج إبراهيم عمرو
إجتمعت جامعة العرب بعد الإعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية في المياه الدولية وسفكها لدماء قادة الحرية الإنسانية على مستوى العالم ، وكان إجتماع الجامعة في البداية على مستوى المندوبين الدائمين . ثمّّ جاء الإجتماع الرئيسي على مستوى وزراء الخارجية ، وظن بعض الحالمين العرب بأن وزرائهم في هذه المرة سوف يصابوا بعدوى الكرامة و الشجاعة الأردو غانيه، ويتخذون قرارات تكون في مستوى الحدث ومستوى العدوان الذي يتعرض له أهل غزة العزة . لكن من شاب على شيء شابه علية . و الجامعة العربية شابت على مبدأ الإستنكار و القرار الهزيل، و الإستثناء هي مرحلة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر . إن ما صدر عن الجامعة العربية من قرارات هزيلة بعد العدوان على قافلة الحرية كانت لها تداعيات سلبية على عدة مستويات وهي :
- على المستوى الدولي : لقد كان تفاعل المجتمع الدولي إيجابيا على مختلف المستويات الشعبية والرسمية حيث صدرت بيانات ومواقف جيدة ضد العدوان الإسرائيلي على قافلة الحرية الأسبوع الماضي ، وسمعنا الكثير من الأصوات التي تدعو إلى ضرورة رفع معاناة أهل غزة . وخاصة في الساعات الأولى للعدوان . وبدل إن يستغل العرب هذا الزخم الدولي ودفع في ذات الاتجاه جاءت قرارات الوزراء العرب منخفضة السقف ، فالدول العربية أكدت على فشلها في إدارة الصراع مع إسرائيل ، وتأكد للعالم إنه لا حاجة للضغط أكثر على " إسرائيل " بما أن العرب مازالوا مؤمنين بأن السلام هو خيارهم الإستراتيجي و الوحيد ، وبذلك شاهدنا إنخفاض في مستوى ردة الفعل الدولية، بعد إجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة
- على مستوى الإسرائيلي إن إصرار العرب على الإستمرار في التفاوض مع إسرائيل، وعدم سحب ما يسمى المبادرة العربية للسلام . فهذا الموقف العربي المتدني ادى إلى رفع الحرج عن الحكومة الإسرائيلية بعد جريمتها في المياة الدولية، للسلام ، بل عزز موقف الحكومة الإسرائيلية والتي زادت من تصلبها في عدم رفع الحصار عن غزة ، وكذلك تعالت الاصوات داخل ( إسرائيل ) الرافضة بقبول لجنة دولية محايدة للتحقيق في الإعتداء على قافلة الحرية .
تأثير قرارات الجامعة العربية السلبية على الموقف التركي :
صحيح إن الموقف التركي هو موقف ينطلق من رؤية مستقلة تعبر عن مصالح تركيا ، لكنه بكل تأكيد إن هذا الموقف كان يمكن أن يكون أكثر إيجابية وفاعلية، لو وجد الموقف العربي القوي والداعم له و المعزز للخطوات التركية التي صدرت من قبل تركيا على المستويين الحكومي و الشعبي .
ختاما إن ماصدر عن الجامعة العربية يؤكد حالة الشيخوخة التي تعشيها هذه المؤسسة العربية، والتي هي إنعكاس لحالة الشيخوخة المريضة التي يعاني منها النظام الرسمي العربي بشكل عام.
إن ما حدث ويحدث في غزة سوف يكون وصمة عار كبيرة على الأمة العربية الشعبية و الرسمية فتصمد غزة خلال العدوان الاسرائيلي بدعم الإيراني ، ويرفع عنها غدا الحصار بدم التركي وإرادة القيادة السياسية التركية .
- على المستوى الدولي : لقد كان تفاعل المجتمع الدولي إيجابيا على مختلف المستويات الشعبية والرسمية حيث صدرت بيانات ومواقف جيدة ضد العدوان الإسرائيلي على قافلة الحرية الأسبوع الماضي ، وسمعنا الكثير من الأصوات التي تدعو إلى ضرورة رفع معاناة أهل غزة . وخاصة في الساعات الأولى للعدوان . وبدل إن يستغل العرب هذا الزخم الدولي ودفع في ذات الاتجاه جاءت قرارات الوزراء العرب منخفضة السقف ، فالدول العربية أكدت على فشلها في إدارة الصراع مع إسرائيل ، وتأكد للعالم إنه لا حاجة للضغط أكثر على " إسرائيل " بما أن العرب مازالوا مؤمنين بأن السلام هو خيارهم الإستراتيجي و الوحيد ، وبذلك شاهدنا إنخفاض في مستوى ردة الفعل الدولية، بعد إجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة
- على مستوى الإسرائيلي إن إصرار العرب على الإستمرار في التفاوض مع إسرائيل، وعدم سحب ما يسمى المبادرة العربية للسلام . فهذا الموقف العربي المتدني ادى إلى رفع الحرج عن الحكومة الإسرائيلية بعد جريمتها في المياة الدولية، للسلام ، بل عزز موقف الحكومة الإسرائيلية والتي زادت من تصلبها في عدم رفع الحصار عن غزة ، وكذلك تعالت الاصوات داخل ( إسرائيل ) الرافضة بقبول لجنة دولية محايدة للتحقيق في الإعتداء على قافلة الحرية .
تأثير قرارات الجامعة العربية السلبية على الموقف التركي :
صحيح إن الموقف التركي هو موقف ينطلق من رؤية مستقلة تعبر عن مصالح تركيا ، لكنه بكل تأكيد إن هذا الموقف كان يمكن أن يكون أكثر إيجابية وفاعلية، لو وجد الموقف العربي القوي والداعم له و المعزز للخطوات التركية التي صدرت من قبل تركيا على المستويين الحكومي و الشعبي .
ختاما إن ماصدر عن الجامعة العربية يؤكد حالة الشيخوخة التي تعشيها هذه المؤسسة العربية، والتي هي إنعكاس لحالة الشيخوخة المريضة التي يعاني منها النظام الرسمي العربي بشكل عام.
إن ما حدث ويحدث في غزة سوف يكون وصمة عار كبيرة على الأمة العربية الشعبية و الرسمية فتصمد غزة خلال العدوان الاسرائيلي بدعم الإيراني ، ويرفع عنها غدا الحصار بدم التركي وإرادة القيادة السياسية التركية .
هناك تعليق واحد:
بأمكانناان نفهم الحياه إذا تتطلعنا إلى الوراء... لكننا لا نستطيع ان نحيا إلا إذا تطلعنا إلى الأمام ... ونمر عبر الزمن
فبرغم تغير الحكام والشعوب إلا إن عواطفنا بقيت مجرد كلام وشعارات غير خاضعة للتطبيق
ليس لي أن أقول يارب الامان والسلام إزرعة في كل مكان لأنك وحدك القادر على لم شمل الاخوان
إرسال تعليق