الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009
أحمد زارم المجاهد والكاتب والسياسي
بقلم / فرج إبراهيم عمرو
في ليبيا صفحات من الجهاد والكفاح من أجل الحرية مسطرة على امتداد تاريخها الطويل، فقاتل الليبيون الاحتلال الأسباني، و تصدوا إلى همجية وبربرية فرسان القديس يوحنا، ولم يسلموا بالظلم الذي مارسه الأتراك خلال فترة حكمهم الطويلة، كما تصدوا بباسلة للاستكبار الأمريكي في عام1801م، وكذلك في فترة الثمانينات من القرن الماضي.
ولكن مرحلة الاحتلال الإيطالي تميزت بأن ملاحم البطولة سجلت على كامل تراب الوطن، ففي كل بقعة، وتحت أي نبته، وبجانب أي حجر، وفي أي وادي، هناك دم أو عرق لي مجاهد روى أرض الوطن دفاعاًً عنه " وعلى كل ليبي أن يترفق بالأرض، و يخفف الخطى فتحت أقدامه دماء الشهداء، ورفاتهم، وعرقهم، وعليه أن يتمسح بهذا التراب الطاهر الطهور، لعله يكتسب منه حب التضحية والفداء، ولعله يكتسب منه حب الوطن، والزهد في الملذات. فكتاب الشهداء والشرفاء على امتداد مساحة الوطن الشاسعة. ومن هذا الكتاب نفتح اليوم صفحة المجاهد أحمد زارم الذي ناضل من أجل حرية وكرامة ليبيا في ميادين مختلفة وتنقل بين الدول العربية حاملاً قضية وطنه الذي أغتصب في دار تبادل المصالح بين القوى الكبرى.
أحمد زارم المولد و نشأة
ولد أحمد زارم بن خليفة بن عمر بن سعيد المجدوب سنة 1906 م "تقريباً "، في قرية "الخربة " العامرة حاليا بالرحيبات، أي أنه كان في السادسة من العمر عندما دك الأسطول الإيطالي طرابلس في عام 1911م، وكان يدرك ما يتناقل عن ما يجري بين المجاهدين و الغزاة في طرابلس، فسمع تلك الأخبار من أحد أعيان قريته وهو المجاهد "منصور بن خليفة"، والذي كان يتنقل بين ميدان المعركة والقرى من أجل حث الناس على المشاركة في القتال، وشاهد تجمع أفواج المجاهدين من القرى المحيطة بقريته ، والتي كانت تلبى نداء الدفاع عن الوطن واجتماعات أعيان القبائل والقرى من أجل تنسيق الجهود لمحاربة المحتل، و رأى تدريبات الشباب القادر على حمل السلاح استعدادا لمواجهة الأعداء وذلك من خلال ما عرف " بالشارة " وهو عبارة عن حجر يتدرب عليه الشباب لاكتساب فنون الرماية، ، في هذا الجو المفعم بالنضال تربى المجاهد أحمد زارم، وهنا أريد أن أسرد عليكم واقعة تناولها أحمد زارم في مذكراته تدل على تأثير المناخ المقاوم الذي كان منتشر في البلاد علية هو ورفاقه، فنجده يقول: بعد خسارة المجاهدين لمعركة جندوبة في عام 1913 م. والتي تعتبر ملحمة من ملاحم البطولة قرر المجاهدين بزعامة سليمان الباروني ومحمد سوف الهجرة إلى الأراضي التونسية.وعلى أثر ذلك زحفت القوات الإيطالية نحو مشارف قريته، وبفضول الأطفال ذهب هو وبعض أطفال القرية لكي يشاهدوا النصارى كيف هي أشكالهم، ولما وصل هو ورفاقه وجدوا جنود الاحتلال قد استظلوا بظل أشجار الزيتون. فتقدم لهم أحد الجنود الطليان يسألهم عن أين ذهب الباروني، ومن هم رفاقه، ومتى يعود، ثم تقدم منهم جندي آخر وسألهم هل البارون كبير مثل الزيتونة، أو هو في نفس حجم البشر، وأردف قائلاً " الباروني مسكينو منجارية مافيش، فوشيليا مافيش - باروني اسكابا – باروني مورطو " . وعندما سكت الجندي الإيطالي رد عليه أحد الأطفال قائلاً " الباروني كبير مثل الزيتونة و الباروني منجارية بالزاف. فوشيليا بالزاف.شوي شوي ايجي البارونى الطليان الكل مورطو “. هذه الواقعة تؤكد أن البيئة التي عاش بها أحمد زارم كانت بيئة رافضة للاحتلال معتزة برموزها الوطنيين. تربي أبنائها على حب الوطن، وعلى التضحية من أجله، وعدم الرضوخ للمحتل مهما كانت قوته وجبروته، وإن مقاومة الاحتلال واجب وطني وشرعي، ومشعل المقاومة يسلمه كل جيل إلى الذي يليه.
الهجرة إلى تونس سنة 1926
ما أقسى أن يجبر الإنسان على ترك وطنه وأهله و التراب الذي ترعرع فيه. ولا نجد أبلغ من الوصف الذي أستعمله المجاهد أحمد زارم عن يوم الرحيل حيث وصفه بأنه يوما أشعت أغبر، رياحه هوجاء، حجب فيه شعاع الشمس تكسرت فيه النفوس، وزادت فيه الهواجس و الخوف، ولكن الظروف ألزمت هذا المجاهد على الهجرة من أجل أن يبدأ من تونس الخضراء مرحله الدفاع عن وطنه في المحافل الدولية، فرحل جسداً وبقى قلبه وعقله معلقان بوطنه الذي يئن من الاحتلال و أعماله الوحشية. فكل خطوه كان يخطوها نحو الحدود التونسية كانت تقربه أكثر فأكثر إلى الوطن و يزاد إيمانه بقضيته، وان اجبر على إن لا يسكن في وطنه، فإن الوطن سكن في روحه وتفكيره وقلمه، فأصر منذ أن وصل منطقة حلق الوادي أحد ضواحي العاصمة التونسية، أنه سفر من أجل أن يدافع عن وطنه وقضيته العادلة، فما إن استقر به المقام حتى شرع يفكر في الإلية التي يمارس بها مهامه الوطنية
أحمد زارم والعمل الوطني
بعد أن استقر به الحال في تونس وأصبح في مأمن عن العدو، قرر أن يقترب من الوطن أكثر، فأتخذ قراراً بأن يبدأ العمل الوطني بشكل منفرد وذلك من خلال نشر ما يصله من أخبار الوطن عن طريق الناس الذين يتنقلون بين البلدين أو عن طريق " الراديو". وهنا يحكي لنا انه أقام علاقة مع شخص إيطالي يدعى " كسبارينو " لأنه يملك جهاز راديو، لكي يستمع إلى أخبار الوطن. وقد نشر ما سمع على صفحات الصحف التونسية التي رحبت به و احتضنته جسداً و قلماً، فكتب الكثير من المقالات التي نشرت تحت أسماء مستعارة، فالجالية الإيطالية كانت كبيرة في تونس، كما أن إيطاليا كانت تلاحق الليبيين في تونس عن طريق منظمة تدعى " دوبو لافوار “. و من تلك المقالات نذكر مقاله المنشور في مجلة " الرابطة العربية " لصحابها " أمين السعيد " والتي كانت تصدر من القاهرة في عددها رقم 61 الصادر في 27 جمادى الأولى 1356 هجرية الموافق 4 أغسطس1973 م والذي جاء تحت عنوان " كيف يعامل العرب في بلاد العرب " والذي تناول فيه إعدام المجاهدين خليفة سعيد التايب الغالي ، ومحمد صالح الشعنبي. بسبب رفضهما الذهاب للقتال في الحبشة، وقتلهما للضابط الإيطالي الذي أراد إرغامها على الذهاب، وكيف قامت فرنسا بتسليمها لإيطاليا “. و الجدير بالذكر هنا وحسب رواية المجاهد أحمد زارم أن إيطاليا قامت ببناء نصب تذكاري للضابط الإيطالي “ بيوندي " في نفس المكان الذي قتل فيه وهو برق النصف الواقع بين سيناون و نالوت.وبقت هذه الخيمة حتى بعد قيام الثورة بستة سنوات. ولا ندري. هل تم إزالتها وبناء بدلاً منها نصب تذكاري للمجاهدين أم لا ؟ !!“.
تأسيس حركة المقاومة الليبية في الخارج
بعد رسالة بشير السعداوي التي نشرتها جريدة الصواب التونسية في عددها 596 الصادر بتاريخ 18 أكتوبر 1929م. تم التواصل بين أحمد زارم وبشير السعداوي، فأرسل أحمد زارم رسالة إلى السعداوي على العنوان المنشور في جريدة الصواب، وهو حي المهاجرين أبورمانة رقم 176 بدمشق"، ولم تطل المدة حتى تلقى أحمد زارم الرد من السعداوي ومن ذلك التاريخ صار بينهما التواصل، وفي رسالة السعداوي الرابعة إليه طلب منه الاتصال بالمجاهد محمد عباس المصراتي الذي كان يدرس بجامعة الزيتونة، وتم اللقاء بين الاثنين في دكان الحاج محمد المجدوب التاجوري. ولقد أنضم إليهم كل من المجاهد محمد عمار الشرادي الرحيبي، ومحمود علي الزنتاني، واللذان كان يدرسان في جامعة الزيتونة. ولقد أسس هؤلاء الأربعة حركة المقاومة الليبية في الخارج ضد الاستعمار الإيطالي، وكان ذلك في سنة 1929م. وأطلق عليها أسم " اللجنة التنفيذية للجاليات الطرابلسية البرقاوية " تم تغيير أسمها إلى جمعية الدفاع عن طرابلس وبرقة، ثم تغير الاسم إلى جمعية التوادد والتعاضد بين المجاهدين المسلمين، وأخيراً إلى جمعية الوحدة الليبية، ولقد أسندت مهام السكرتارية لأحمد زارم. واستمر عمل هذه الجمعية عشرين سنة، وخلال فترة عملها اتصلت الجمعية بعدة شخصيات تحررية وقومية مثل شكيب أرسلان، وعبد الحميد بن باديس، ومحي الدين القليبي، وعبد العزيز الثعالبي.... وغيرهم من رموز الحركة القومية في الوطن العربي في ذلك الوقت، ومارست هذه الجمعية نشاطها الوطني ، حيث أصدرت البيانات التي توضح الأحداث التي تمر على الوطن في ظل الإستعمار ، فلقد أصدرت بياناً عن استشهاد عمر المختار ، ووزعت صور عمر المختار على الصحف و المجلات و الشخصيات السياسية و العلمية في المغرب العربي، من أجل توضيح وحشية الاحتلال الإيطالي من خلال ارتكابه لهذه الجريمة ، كما نعت الجمعية استشهاد المجاهد أحمد الشريف سنة 1932م .ونظراً لأتساع نشاط الجمعية داخل تونس انضم إليها سنة 1934م. مجموعة جديدة من المجاهدين الليبيين الذين كانوا على الساحة التونسية مثل عبد القادر الورفلي، ومحمد الكيب، وأحمد تريفيس، وسالم النعمي، ومحمد فياض، ومفتاح غليليب....وغيرهم من الأسماء الوطنية. وفي عقاب اشتعال الحرب الثانية بين الحلفاء والمحور سنة 1939 م. قام أحمد زارم بتوجيه دعوة للمجاهدين وأعيان الليبيين المتواجدين في تونس من اجل دراسة الظروف الدولية، والعمل على توظيف هذه الظروف بالقدر الممكن لصالح قضية تحرير ليبيا من الاحتلال الإيطالي، ولقد حضر هذا الاجتماع المجاهد سالم عبد النبي الزنتاني، ومحمد حسن المشاي، ومفتاح عريقيب، وحسن رضا ريح، وعمر ضيا المدفعي، والطاهر البدي، ومحمد اعويدات، وأحمد تريفس، وسالم النعمي ومحمد فياض، ومفتاح غليليب، وعمر مالك، وإبراهيم السويحلي والمبروك بالريشه، ورمضان حسن، ومحمد شكري، ومحمد الشعتاني ومحمود الزنتاني، وعلى محمد أبوسته، الجابر الصويعي، ومحمود العش، ومحمد عريقيب، وحميدة المطماطي.... وطالبت الجمعية الجهات الفرنسية بالمساعدة في حضور سليمان الباروني، وبشير السعداوي، وعون سوف، وأحمد السويحلي، من أجل قيادة أفواج المجاهدين التي كانت متعطشة إلى تحرير البلاد وفي شهر يونيو 1939م.عقدت الجمعية العامة الوطنية اجتماعا أخر من أجل وضع خطة لتحركها العام، وقام أحمد زارم في هذا الإطار برفقة زميله المجاهد محمد أحمد عريقيب بجولة على المناطق التي يتواجد فيها الليبيين في تونس من أجل إعدادهم وتجهيزهم للمرحلة المقبلة.
واستكمالا لهذه الجهود من أجل تحرير الوطن أجتمع أحمد زارم مع الفرنسيين من أجل الحصول على مساعدتهم في تحرير ليبيا ومن بين ضابط الفرنسيين الذين أجتمع معهم زارم نذكر لوفيفر، ولفدان، وميكار، وأوجي، وبوري، وبرشي. وعلى اثر هذه اللقاءات طلبت فرنسا من أحمد زارم الالتحاق بالقيادة العامة للحلفاء في شمال إفريقيا فاستقل القطار يوم 13 يونيو 1940م. متوجهاً إلى الجزائر، التي وصلها في ظهر اليوم التالي، حيث كان في استقباله شخص يدعى " روفي " ومعه الشيخ أحمد بن زكري، وفور وصوله باشر أحمد زارم مهامه اتجاه الوطن فقام بكتابه منشور وضح من خلاله بشاعة الاحتلال الإيطالي وحث الليبيين في الداخل على الثورة وواصل هذا العمل فكتب منشور أخر عن وفاة سليمان الباروني ، وانضم إليه عون محمد سوف، ومحمد توفيق الغرياني قادمين من مصر " ورغم حاجه أحمد زارم ورفاقه للعون الفرنسي من أجل المساعدة في تخليص البلاد من إيطاليا، إلا أن ذلك لم يجعلهم يسقطون في مكر ودهاء الفرنسيين ويصبحون ورقة تستعملها الدول الكبرى كما تريد وما يؤكد هذا القول القصة التالية جاء الضابط الفرنسي" بروفنصال " إليهم من أجل أن يقوموا بكتابة منشور للتشهير بالأمير شكيب أرسلان وموافقة المنحازة لألمانيا. فرفض هؤلاء القوميين القيام بذلك، لأن أرسلان مجاهد قومي، وهم يتفهمون موقفه لأنه مثلهم يعمل على تحرير قطر عربي آخر من خلال استغلال العلاقات المتقاطعة بين الدول الكبرى، كما يفعلون هم “. واستمروا في هذا العمل فترة من الزمن. يحاولون استغلال كل الظروف من أجل تحرير بلادهم. لكن الدول الكبرى لا تعرف إلا مصالحها، بدون أي اعتبار لقضايا الشعوب الأخرى العادلة والمشروعة،فبعد سقوط فرنسا في يونيو1940م .وتوقيعها للهدنة مع ألمانيا وإيطاليا، تم إيقاف المساعدات الفرنسية لليبيين، وقفل احمد زارم عائدا إلى تونس، والتي نزلت بها القوات الألمانية والإيطالية في نوفمبر 1942 م، مما اضطره إلى مغادرة منطقة الكرم متجها نحو سليانة قاصدا بيت محمد بن عامر الورشفاني وهو أحد أعضاء الجمعية، ثم غادر سليانة متجها نحو الكريب، ومنه إلى منطقة الكاف. وسرعان ما صارت الأمور تذهب إلى صالح الحلفاء، فتقهقرت قوات المحور، وبمجرد نزول القوات الإنجليزية، في الأراضي الليبية، اتصل ضابط إنجليزي يدعى " ادجار هربرت " وشخص عربي مسيحي يدعى " ادوار شدياق " بأحمد زارم، وكعادته دائما فهو يرحب بأي عمل أو خطوة تفك أسر ليبيا من الاستعمار، فالتحق بالجيش الإنجليزي الثامن رفقة محمد خليفة، وانضم إليهم محمد أبو زيد عبد الله وحميدة المطماطي، ومحمد شكري كويدير، وحميدة محمد القعود ، وعبدالله الصادق بعيو . ودخل أحمد زارم برفقة محمد عباس المصراتي والضابط الإنجليزي ادجار هربرت الأراضي الليبية قاصدين طرابلس يوم 15 مايو 1943 م. وعقدوا خلال هذه الزيارة اجتماع في مكتب الفنون والصنائع الإسلامية ومن بين الذين حضروا هذا الاجتماع مصطفى ميزران، ومحمد يونس الكريش، وأحمد الفقية حسن، وعلي الفقية حسن، وأحمد الحصائري...." وبعد أسبوعين رجع أحمد زارم إلى تونس واستئناف نشاطه، حيث عقدت جمعية الوحدة الليبية اجتماعا في يونيو 1944 م. حيث قرر الحاضرين ضرورة رفع مذكرة إلى قيادة الحلفاء بشأن ليبيا، كما تم تشكيل وفد للتعرف على وجهة نظر الأمريكان بخصوص ليبيا ومستقبلها ،وتألف هذا الوفد من محمد عباس، ومحمد بن خليفة، ونور الدين أشميلة، وعمر مالك ،وأحمد زارم. وعبر أشميلة بكل صراحة عن وجهة نظر الليبيين، حيث قال للأمريكان " إذا ساعدتم إيطاليا في سعيها للعودة إلى حكم بلادنا، فسوف لن ينفذ عزمكم هذا، ولن يستقر النفوذ الإيطالي في ليبيا، إلا بعد فناء الشعب الليبي عن بكره أبيه.
العودة والأبعاد
في يناير 1948 م عاد أحمد زارم إلى الوطن، بعد إن استقرت الأوضاع بعض الشيء ولقد سبقت عودته، قدوم اللجنة الرباعية المشكلة من الأمم المتحدة لدراسة الوضع في ليبيا، وبمجرد وصوله أخذ يعمل مع رفاق دربه الذين عادوا من المهجر، على تحديد ملامح الوضع السياسي القادم الذي حلم هو وكل الشرفاء الذي قضوا في سبيل الوطن أو الذين مازالوا على قيد الحياة، وكانت الفترة من 1948 م إلى 1951 م. مهمة في تاريخ ليبيا، بسبب وجود فئة كانت تسعى إلى تقسيم البلاد، وأيضا تريد إن ترتمي في أحضان المستعمر الجديد وهو الإنجليز والأمريكان والفرنسيين، وهذا الأمر لم يرق إلى المؤتمر الوطني برئاسة السعداوي ورفاقه ( أحمد زارم، وصالح عمار النائلي، ومصطفى ميزران، وعلي مصطفى المصراتي.. ) وغيرهم من الشرفاء، فتأمر عليهم العملاء مع الأعداء وتم إبعادهم مرة أخرى عن الوطن وكان ذلك في فبراير 1952 م. واستقر الحال بأحمد زارم مرة ثانية في تونس إلى سنة 1961 م. حيث تمت عودة للوطن، واستقر في وطنه، إلى إن انتقل إلى جوار الخالدين في جنة الفردوس يوم السبت الموافق 3 \ 6 \ 1995 م. ودفن بمقبرة سيدي منيذر بطرابلس .
رحم الله هذا المجاهد سخي العطاء، كثير التضحية والفداء من اجل وطنه وقوميته. ورحم الله كل أبناء الوطن الشرفاء الذين عبدوا بتضحياتهم طريق الاستقلال والحرية في ليبيا، وبقى هذا المجاهد وأمثاله نبراسا لكل الشرفاء والوطنيين، وحفظ الله وطننا من النفعيين وعدمي الضمير.
http://www.alwatan-libya.com/default.asp?mode=more&NewsID=7533&catID=22
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق