الأربعاء، 12 مايو 2010

كلمات .. في لحظة وداع



















بقلم : فرج إبراهيم





تطرح الأيام جبالا....وتصرع الموت رجالا.. ويواري الثرى أجيالا .. ويخفى الشاهد إبطالا ... وتصبح الحقيقة مجرد قصة .. والأفعال والأحداث حكايات نحكيها في مجالسنا.. ويمسى ذلك المتحدي لقوانين الطبيعة القاسيه ورافض للاستسلام لها ، مجرد جثة .. مجرد خبر .. يصبح شيئا من الماضي .. بعد إن كان هو مركز الحدث بل هو الحدث ذاته.. صار جثة هامدة تحتاج إلى مساعدة الآخرين..وهو الذي كان يمد العون للآخرين يبث فيهم روح التحدي ... يعبد لهم طريق النور بالقلب المبصر و العقل المدبر و الفكر المستنير .. كان نظره يتجاوز نظر العيون كان يرى ما لا يرون ... كان يقرأ الكتب بالقلب لا بالعيون ..مرهف الحس .. سريع البديهة .. مثقف بين المثقفين يتقدم صفوف المصلين ... يعبد طريق العلم لإخوانه في جمعية النور للمكفوفين .. يلم الشمل عندما يتخاصم المقربين .. كان نقطة الإجماع عند جميع المختلفين كان مبعث الحياة عند جميع اليائسين ..كان بيت الكرم الذي يستقبل كل الزائرين .. فالإبتسامة التي كانت دائما مرتسمة على محياه تطرد عبوسية الزمن .. ودعابته الحاضرة دائما تخترق صمت الأيام .. عاش متحديا للظروف القاهرة و غادرت روحه الطاهرة بالقاهرة ..رحل وهو راضيا بما قدم خلال حياتهً غادر بهدوء مؤمن بقضاء ربه ... تركا خلفه دروسا في الكرم و الإيمان و التضحية من أجل الآخرين ...

خالداً في دنياه بصيته الطيب ..وخالداً في آخرته بأعماله الصالحة .

12/ 05 / 2010


http://www.alwatan-libya.com/default.asp?mode=more&NewsID=9837&catID=37

هناك 3 تعليقات:

Hamed يقول...

أخي فرج،
بارك الله فيك على هذا الرثاء ومشاعرك النبيلة تجاه المرحوم التي إن دلت إنما تدل على أصالتك و البيت الذي نشأت فيه.
نعم فقدان العزيز مصيبة، نسأل الله أن يغفر له ويرحمه.
أكرر عزائي لكم و لأسرة الفقيد ' إنا لله وإنا إليه راجعون '.
أخوكم: حامدالدراوي

محمد يقول...

ان لله وان اليه راجعون
بكل الاسى والحزن نتقدم اليكم باحر التعازي في فقيدكم

Tripoli يقول...

تقبل الله أبي برحمته الواسعة كان وقع الخبر عليا كصاعقة اسكنك فسيح جناته يارب العالمين اخي فرج كل يوم اكتشف لني لستو وحدي في هذا العالم بوجودكم حولي