بقلم : فرج إبراهيم عمرو
من بين ما تميزت به ليبيا خلال العقود الماضية هو أن جميع المحلات التجارية تحمل أسماء عربية ومكتوبة باللغة العربية فكانت المدن الليبية وعاصمتها طرابلس تتميز بأن أسماء شوارعها ومحلاتها التجارية هي عربية قحة كتابة ومعنى، هذا الموضوع كان نقطه إشادة من جميع العرب الذين زاروا ليبيا في الماضي، على عكس اغلب المدن والعواصم العربية التي تعج بالأسماء والكلمات الأجنبية والترجمة الحرفية غير السليمة لبعض الكلمات الأجنبية ، إن كتابة أسماء المحلات التجارية باللغة العربية يدل على التمسك باللغة القرآن و الاعتزاز بالذات و الهوية العربية كما يسهل عملية التواصل مع الناس لأن معظم رواد هذه المحلات لا يتقنون اللغات الأجنبية، ولكنه وللأسف الشديد أن هذه الخصوصية لم تعد قائمة اليوم، فلقد أصبحنا نرى الكلمات الأجنبية وخصوصاً الإنجليزية تغزو شوارعنا ومحلاتنا التجارية، لا أعرف ما هي دوافع هذا السلوك هل هو تقليد أعمى كما يقولون أو غزو منظم تقوم به جهات معينة ونحن لا ندري أو هو جفاء لهويتنا العربية؟. إن انتشار الكلمات و الأسماء الأجنبية أمر لابد من التنبه له وعلى الجهات الرسمية ضرورة العمل على وضع ضوابط إدارية صارمة للحد منه، فلا يجوز أبدا أن يكتب كل شخص ما يريد وما يعلم وما لا يعلم معناه، هذا السلوك ليس من التطور في شيء ، إن التطور هو تعليم أبناءنا اللغات الأجنبية لمساعدتهم في البحث و المعرفة والتواصل مع الآخرين ، وليس من اجل تقليد الأمم و الشعوب الأخرى و الانسلاخ عن ثقافتنا وهويتنا العربية والدينية.
فالعالم يحترمك ويقدرك ويجلك عندما تحترم ذاتك و لغتك وهويتك وتتمسك بدينك، نرجو مجددا أن ينتبه الجميع لمخاطر هذا التقليد الأعمى وإن يتم الحد منه بأسرع وقت .
والله من وراء القصد
فالعالم يحترمك ويقدرك ويجلك عندما تحترم ذاتك و لغتك وهويتك وتتمسك بدينك، نرجو مجددا أن ينتبه الجميع لمخاطر هذا التقليد الأعمى وإن يتم الحد منه بأسرع وقت .
والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق