نستقبل بعد بضعة أيام عيد الاضحى وأعياد الميلاد ( ماري كرسمس )و العام الجديد بالدماء ولكنها ليست دماء الخرفان وديوك التركي التي تسيل من أجل التقرب الي الله وعملآ بسنه وطقوس تواتر العمل بهما . سوف نستقبل هذه الاعياد بدماء ضحايا الارهاب ففي فلسطين كل شي مصادر من قبل اسرائيل الحرية والارض والعرض وقوت اليوم بل واليوم ذاته مصادر ودم الفلسطيني مصادر رغم كل تعاويذ السلام التي قرأت في مدريد واوسلو وفي الشيخ المشروم وبلاد العم سام وكنائس أرض الروم ، فلا تكاد تمر دقيقة منذ اكثر من نصف قرن دون أن تسيل دماء ابناء فلسطين في ظل صمتٍ مهين . والحال مشابه في بلاد الرافدين فبعد ان لون التتار مياة نهري دجلة والفرات باحبار كتب مكتبات بغداد هاهي يكتسيها اللون الاحمر المنبعث من دماء العراقيين الذين قتلهم تتار العصر الحديث وتعرقل الجثث المجهولة النسياب المياة فيهما وتصادر السيارات المفخخة والمليشيات الملغومة والشركات لا أمنية آمن العراق ودماء العراقيين وشرف الماجدات فطغت رائحة الدم المنبعث منهما وصرخ المفجوعين على وطنآ وشعب رغم كل شرائع والقوانين ، على كل الاصوات التي تحاول ان نتغني باغنية السلام في كنائس العراق أو صوت بلبل اراد ان يغمض عيناه وينشد نشيد العيد جاء اهلآ به....كل الهناء في قربه .ويمتد النهر الدموي ليصل الي لبنان حيث اقتلع شجرة عيد الميلاد وجرف فرحة اطفال جزين وكل احياء لبنان الحزين فدماء في هذا البلد تسيل بعنوان وبلا عنوان بفاعل معلوم وبفاعل مجهول فما ان يودع انفجار حتى يستقبل اخر و من ان يصلى على شهيد حتى ينعقد الجمع لكي يصلي على اشلاء شهيد مزقتة القنابل الذكية أو الايادي الخفية . فأخشى ان يغرق هذا البلد في نهر الدم ولا نستيقظ إلا والكنائس تقرع اجراسها والمؤذن يرفع الاذان في المساجد ويدعى الجميع للصلاة على الوطن ليلة صلاة اعياد الميلاد وصباح صلاة عيد الاضحى فتفقد في تلك اللحظة كل التضحيات معانيها ويأثم الجميع بذنب الوطن . ويلطخ الارهاب بالدم عيد اطفال الجزائر فيحجب أبتسامة طفلة وقفت امام باب منزلها تعد الايام لكي ترتدي بدلة العيد ويحول الحنة على اصابع الوهرانية الشقراء الي وشاح اسود وماء الورد الي دموع حرقة على غالي رحل دون ان يودع احبابه .ولا يتوقف الارهاب في مصادرة الارواح والاحلام في كل مكان فاهو قبل أيام يصادر روح وحلم مواطن باكستاني حلم بالديمقراطية وافغاني ينشد الحرية ..فما طعم لهذه الاعياد وما صدق الابتسامات المرسومة على الوجوه
فرج ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق