أن أكثر مناطق العالم سخونة وحروبا في العالم هي منطقة الشرق الأوسط فما أن تنهي حربا حتى تكون الأخرى على الأبواب فما إن وضعت حرب 1948 م أوزارها بين الجيوش العربية وإسرائيل حتى بدا كل طرف في الاستعداد للحرب القادمة والتي وقعت عام 1967 م والتي أنتجت حرب الاستنزاف التي انتهت بمعركة شهر أكتوبر عام 1973 م. والحرب العراقية الإيرانية جلبت الحرب العراقية الكويتية وهذه قادت إلى الحرب الأنجلوسكسونية على العراق.والاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 م أدى إلى جملة من المعارك انتهت بتحرير لبنان على يد المقاومة اللبنانية عام 2000 م وهذه الهزيمة قادت إلى هزيمة أخرى لإسرائيل صيف 2006 م، وهذه الهزيمة العسكرية والسياسية والاستخبارات ه والإعلامية جعلت إسرائيل في وضع محرج أمام الرأي العام الإسرائيلي وأيضا في وضع محرج دوليا، فصورة إسرائيل التي لا تهزم سقطت في حربها الأخيرة في لبنان و تصدعت الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومن هنا وجب العمل على إزالة أثار هذه الحرب وذلك من خلال الاستعداد للشن حرب جديدة ترد لإسرائيل شيئا من هيبتها التي خدشت. ومن خلال جملة من المؤشرات يمكننا القول أن قرار الحرب قد اتخذ وان وقت بدايتها فقط هو الذي لم يحدد حتى هذه اللحظة
المؤشرات على وقوع الحرب القادمة:- اتخذ طرفان المتخاصمان مجموعة من الخطوات التي تدلل على أن الحرب واقعة بينهما لا محالة ومن خلال تتبع سياسات وتصرفات تلك الأطراف يمكننا أن ندلل على ما نقول أو نتوقع حدوثه
أولا:- على الجانب الإسرائيلي:
لم يكن في حسبان القيادة السياسية الإسرائيلية عندما اتخذت قرار الحرب في صيف 2006م أنها سوف تمنى بهزيمة هي الأولى في تاريخ حروبها مع العرب، (( فحتى حرب رمضان التي يريدها البعض انتصارا للعرب، نذكر هنا انه عندما صدر قرار وقف إطلاق النار كانت القوات الإسرائيلية متقدمه على الجبهتين السورية والمصرية فالجيش الثالث المصري محاصر والقوات الإسرائيلية بقيادة شارون وصلت إلي الكليو 101 عن القاهرة )) فلم تستطيع القوات الإسرائيلية خلال 33 يوما من إحراز إي تقدم يذكر عسكريا أو معنويا رغم الدعم الكبير الذي تحصلت علية من المجتمع الدولي بما في ذلك النظم العربية الرئيسية. فصمود المقاومة لبنانية وقوتها فجاءت الكل والتفاف الشعب اللبناني حولها حقق لها نصرا تاريخيا يسجل للبنان،فأرغمت إسرائيل على قبول وقف إطلاق النار دون إن تحقق إي هدف من أهدافها التي أعلنتها عند بداية الحرب، واثبت وقائع الحرب إن إسرائيل للمرة الأولى تتذوق طعم الهزيمة وأنها فلشت في تقدير قوة المقاومة اللبنانية. وما إن أعلن وقف الأعمال الحربية وفقا إلى قرار مجلس الأمن رقم (1701). حتى نكب الخبراء والمحللين الإسرائيليين في دراسة أسباب هذه الهزيمة وتم تشكيل لجنة فينوغراد التي أصدرت جملة من الانتقادات والتوصيات للقيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية. ويمكننا رصد الاستعداد الإسرائيلي للحرب من خلال جملة من الخطوات التي قامت بها وهي ما يلي:-
1- تغيير القيادة السياسية والعسكرية:- شاهدنا تبدل في القيادة العسكرية الإسرائيلية بعد حرب شهر ناصر (تموز) 2006 م فتمت إزاحة قائد المنطقة الشمالية أيال بن رؤوفين وتولها بدلا منه اللواء غادي آيزكوت، واستقال رئيس الأركان الإسرائيلي دان حلوتس وتولى رئاسة الأركان غابي اشكنازي وهو صاحب تجربة طويلة في لبنان فقد تولى ما كان يسمى الإدارة المدنية في جنوب لبنان بين عامين 1992 و1994 م واشرف على الانسحاب الإسرائيلي الأحادي من لبنان عام 2000م ونظرا لما يتمتع به من دراية في الشأن اللبناني أطلق علية لقب (( السيد لبنان )). إما على الصعيد السياسي استقال وزير الدفاع عمير بيرتس وحل محله أيهود باراك ثم التحق به رئيس وزرائه يهود اولمرت وجاءت بدلا منه وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وهذا أمر معتاد في اغلب دول العالم عندما تخسر الجيوش حروب أو معارك فاصلة يحدث تغيير في القيادتين العسكرية والسياسية (والاستثناء الوحيد عن هذه القاعدة هي الدول العربية فجل القيادات العسكرية والسياسية التي جلبت الهزيمة في معارك الأمة المختلفة استمرت في مراكزها )
نعتقد أن ليفني لن تستمر في رئاسة الوزراء طويلا وسوف يذهب الأسرائليين إلى انتخابات مبكرة ونميل الرأي القائل بأن الحكومة القادمة سوف تتولها احد الشخصيات القوية والمتشددة مثل نتنياهو أو أصحاب التجارب العسكرية السابقة مثل باراك
المؤشرات على وقوع الحرب القادمة:- اتخذ طرفان المتخاصمان مجموعة من الخطوات التي تدلل على أن الحرب واقعة بينهما لا محالة ومن خلال تتبع سياسات وتصرفات تلك الأطراف يمكننا أن ندلل على ما نقول أو نتوقع حدوثه
أولا:- على الجانب الإسرائيلي:
لم يكن في حسبان القيادة السياسية الإسرائيلية عندما اتخذت قرار الحرب في صيف 2006م أنها سوف تمنى بهزيمة هي الأولى في تاريخ حروبها مع العرب، (( فحتى حرب رمضان التي يريدها البعض انتصارا للعرب، نذكر هنا انه عندما صدر قرار وقف إطلاق النار كانت القوات الإسرائيلية متقدمه على الجبهتين السورية والمصرية فالجيش الثالث المصري محاصر والقوات الإسرائيلية بقيادة شارون وصلت إلي الكليو 101 عن القاهرة )) فلم تستطيع القوات الإسرائيلية خلال 33 يوما من إحراز إي تقدم يذكر عسكريا أو معنويا رغم الدعم الكبير الذي تحصلت علية من المجتمع الدولي بما في ذلك النظم العربية الرئيسية. فصمود المقاومة لبنانية وقوتها فجاءت الكل والتفاف الشعب اللبناني حولها حقق لها نصرا تاريخيا يسجل للبنان،فأرغمت إسرائيل على قبول وقف إطلاق النار دون إن تحقق إي هدف من أهدافها التي أعلنتها عند بداية الحرب، واثبت وقائع الحرب إن إسرائيل للمرة الأولى تتذوق طعم الهزيمة وأنها فلشت في تقدير قوة المقاومة اللبنانية. وما إن أعلن وقف الأعمال الحربية وفقا إلى قرار مجلس الأمن رقم (1701). حتى نكب الخبراء والمحللين الإسرائيليين في دراسة أسباب هذه الهزيمة وتم تشكيل لجنة فينوغراد التي أصدرت جملة من الانتقادات والتوصيات للقيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية. ويمكننا رصد الاستعداد الإسرائيلي للحرب من خلال جملة من الخطوات التي قامت بها وهي ما يلي:-
1- تغيير القيادة السياسية والعسكرية:- شاهدنا تبدل في القيادة العسكرية الإسرائيلية بعد حرب شهر ناصر (تموز) 2006 م فتمت إزاحة قائد المنطقة الشمالية أيال بن رؤوفين وتولها بدلا منه اللواء غادي آيزكوت، واستقال رئيس الأركان الإسرائيلي دان حلوتس وتولى رئاسة الأركان غابي اشكنازي وهو صاحب تجربة طويلة في لبنان فقد تولى ما كان يسمى الإدارة المدنية في جنوب لبنان بين عامين 1992 و1994 م واشرف على الانسحاب الإسرائيلي الأحادي من لبنان عام 2000م ونظرا لما يتمتع به من دراية في الشأن اللبناني أطلق علية لقب (( السيد لبنان )). إما على الصعيد السياسي استقال وزير الدفاع عمير بيرتس وحل محله أيهود باراك ثم التحق به رئيس وزرائه يهود اولمرت وجاءت بدلا منه وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وهذا أمر معتاد في اغلب دول العالم عندما تخسر الجيوش حروب أو معارك فاصلة يحدث تغيير في القيادتين العسكرية والسياسية (والاستثناء الوحيد عن هذه القاعدة هي الدول العربية فجل القيادات العسكرية والسياسية التي جلبت الهزيمة في معارك الأمة المختلفة استمرت في مراكزها )
نعتقد أن ليفني لن تستمر في رئاسة الوزراء طويلا وسوف يذهب الأسرائليين إلى انتخابات مبكرة ونميل الرأي القائل بأن الحكومة القادمة سوف تتولها احد الشخصيات القوية والمتشددة مثل نتنياهو أو أصحاب التجارب العسكرية السابقة مثل باراك
2- ترميم الجبهة الداخلية: تعرضت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى تصدع كبير في حرب تموز بسبب القصف الصاروخي للمقاومة اللبنانية على شمال فلسطين المحتلة مما أدي لجوء حوالي 2 مليون إسرائيلي للملاجئ، ولم تكن هناك تهيئا لهذا الموضوع في السابق مما سبب حالة أراباك وذعر للاسرائليين في الداخل، وتجنبا إلى تكرار هذا الوضع خلال الحرب القادمة قامت إسرائيل بإقامة دورات تدريبية إلي هيئة الدفاع المدني وقامت بإرشاد مواطنيها على الخطوات التي يجب إتباعها في حالة حدوث قصف صاروخي عليهم بما في ذلك سبل التعامل مع إي هجوم محتمل بالصواريخ الغير التقليدية. وهذه المناورة تندرج تحت توقعات السلطات الإسرائيلية تعرض العمق الإسرائيلي للقصف بمختلف أنواع الأسلحة في الحرب القادمة .
3 – مناورات للجيش الإسرائيلي: منذ انتهاء الحرب قام الجيش الإسرائيلي بسلسة من المناورات خلال العامين الماضيين ومن خلال المعلومات التي نشرت أو تسربت عن هذه المناورات، يتضح لنا أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعمل على رفع قدرة الجندي الإسرائيلي القتالية التي ظهرت في حالة متدنية خلال حرب لبنان الماضية وخاصة لدى الجنود الاحتياط، كما إن عملت على إعادة رفع الروح المعنوية إلي جنودها والتي أصابها نوعا من الإحباط بعد إن وجدوا أنفسهم عاجزين إمام المقاومين اللبنانيين، وأيضا تدربوا على تكتيكات جديدة من اجل تحقيق نصر سريع وساحق في الحرب القادمة ومن اجل هذه الحرب يعمل وزير الدفاع الإسرائيلي مع قيادة الجيش ليلا نهارا ، وقال في احد تصريحاته إن جهز 5 فرق حتى الآن للحرب القادمة .
4- شراء الأسلحة المتطورة:- قامت إسرائيل بعقد عدة صفقات في مجال التسلح شملت هذه الصفقات شراء طائرات مقاتلة نوع (( أف 35 )) وهي طائرات متطورة جدا، وزودت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل برادار متطور قادر على رصد الصواريخ من مسافة ألفا كيلو متر، وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية إن إسرائيل لديها قنابل قادرة على اختراق التحصينات التي تكون على مسافة عميقة تحت الأرض، كما أنها تعمل على تطوير دبابة الميركافا التي شلتها الصورايخ المضادة للدروع التي تمتلكها المقاومة. وأيضا قامت الحكومة الإسرائيلية بجهود حثيثة من اجل منع وصول إي سلاح متطور للمقاومة اللبنانية وكذلك الدول المؤيدة لها مثل إيران وسوريا
5- تصريحات المسئولين الإسرائيليين: - من خلال ما تناقلته وسائل الأعلام عن المسئولين الإسرائيليين يتضح إن إسرائيل ذاهبه للحرب فعلى سبيل المثال لا للحصر وزير الدفاع الإسرائيلي باراك أصدر عدة تصريحات أكد فيها على جاهزية الجيش الإسرائيلي للحرب، وان القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن فشل في تحقيق أهدافه، كما إن القائد السابق للمنطقة الشمالية أيال بن رؤوفين قال خلال احد الندوات التي أقامها معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب إن (( الجيش الإسرائيلي يجهز نفسه اليوم لحرب شاملة )).
6- الهدنة مع حماس: بكل تأكيد إن توتر الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية وخاصة في غزة إرهاق القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل، واخذ الكثير من الإمكانيات المادية والذهنية، والتي إسرائيل في أمس الحاجة إليهما في هذا الوقت وهي تستعد للمواجهة القادمة. ولهذا ذهبت إسرائيل إلي طلب مساعدة مصر من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئه مع حماس التي هي أيضا في حاجة لهذه الهدنة، كما عملت على إعادة اللقاءات مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وذهبت إلي الحوار مع سوريا عن طريق الوسيط التركي في محاولة منها لإيجاد هوة في صف القوة التي تحالفت ضدها في حرب 2006 م. وهنا نريد أن نسجل هذا الرأي فيما يخص الحوار السوري الإسرائيلي إننا نعتقد لن يتم التوصل للاتفاق سلام بين البلدين يتم في نهاية إرجاع جولان، لان هذا القرار لا تمتلكه الحكومة الإسرائيلية وإنما الكنيست الإسرائيلي ولابد أن يحظى بالأغلبية المطلقة ووضع ينطبق على مزارع شبعا أيضا. كما إن الطرف الثاني ( سوريا ) أراد من خلال هذه الحوار الغير المباشرة كسر جدار العزلة الدولية المفروضة عليه منذ أكثر من ثلاثة سنوات ونجح في ذلك إلى حد كبير.
ثانيا: - الجهة الأخرى
الطرف الثاني والذي يستعد أيضا للمواجهة القادمة قام بمجموعة من الخطوات والتي تمثلت في التالي:-
1- تشكيل لجنة لدراسة السلبيات والايجابيات :- بعد حرب تموز شكلت المقاومة اللبنانية لجنة قيمت من خلالها العدوان الإسرائيلي ومستوى أداء المقاومة ومواطن القوة والضعف التي ظهرت خلال العدوان وأصدرت جملة من التوصيات المهمة
2- أجراء مناورات عسكرية:- قامت المقاومة اللبنانية في إطار استعداها للجولة القادمة بجرا مناورة عسكرية في جنوب لبنان بشكل سري حيث أعلنت عنها المقاومة بعد فترة من القيام بها، وشملت هذه المناورة التدريب على الأسلحة الجديدة وأساليب قتالية مختلفة
3- زيادة القوة البشرية والتسليحية: زادت المقاومة من عدد جناحها العسكري فبعض التقارير تقول إن العدد تضاعف مرة ونصف عن العدد الذي كانت علية خلال الحرب الأخيرة. كما عملت المقاومة اللبنانية على زيادة القدرة التسليحية حيث اعترفت قيادة المقاومة بامتلاك أكثر من 40 ألف صاروخ قادرة على ضرب كل المناطق في إسرائيل، كما أفادت بعض التقارير عن سعي المقاومة للامتلاك نظام دفاع جوي من أجل التصدي لسلاح الجو الإسرائيلي. ونعتقد أن المقاومة قد امتلكت هذا السلاح فعلا الآن.
4- الدخول في اتفاقات مصالحة في الداخل: حرصت قيادة المقاومة على التعجيل بتخفيف حدة التوتر في الداخل من خلال العمل عقد جلسات مصالحة مع الأفرقاء اللبنانيين وخاصة تيار المستقبل والحزب الاشتراكي. وذلك من اجل إن يكون ظهرها محمي في الحرب القادمة وكذلك من اجل تجنب الاحتكاك بين قواعدها التي قد تضطر إلي مغادرة مناطقها في حال نشوب الحرب وجمهور هذه الأحزاب.
إما على الجبهة السورية فعملت سوريا على الاستفادة من نتائج الحرب الماضية وقامت بتعزيز قدراتها العسكرية التسليحية وأعاد بناء هياكل بعض وحدات الجيش السوري على غرار وحدات حزب الله ورفعت من استعدادها تحسب إلى إي هجوم إسرائيلي مفاجئ. وفيما يخص الجبهة الإيرانية فأن إيران أجرت العديد من المناورات من اجل استعراض قوتها وأظهار جاهزيتها إلى كل الاحتمالات. رغم إننا لا نؤيد الرأي القائل بأن إسرائيل سوف تعمل على ضرب إيران لعدة أسباب نوجزها في التالي – إسرائيل لن تتخذ قرار بهذا الحجم دون التنسيق مع الإدارة الأمريكية ولا اعتقد إن الولايات المتحدة سوف تسمح لإسرائيل بألا قدام على هذه الخطوة، فهذه الخطوة قد تضع القوات الأمريكية المتواجدة في العراق والخليج في وضع سيئ جدا – إن النتائج المتوقعة من أي ضربة لإيران سوف تكون كارثية على المنطقة والعالم فالمصالح الدولية في المنطقة كبيرة جدا وخاصة في مجال الطاقة ولن يسمح العالم بأي تصرف قد يمنع تدفق النفط، فلاقتصاد العالمي لا يحتمل أزمة أخرى تضاف إلي الأزمة المالية القائمة الآن.
سيناريو الحرب وتوقيتها:-
من خلال نتائج الحرب السابقة وكذلك ما جرى ويجري في إسرائيل من استعدادات وندوات نتوقع إن إسرائيل سوف تقوم بشن حرب مدمرة تستهدف في بدايتها ضرب معاقل قادة المقاومة مستخدمة طائراتها الجديدة والقنابل المخصصة لذلك والتي أعلنت عن امتلاكها مؤخرا، من اجل هذا هي عاكفة على جمع المعلومات الاستخباراتيه عن تلك الأماكن كما أنها سوف تعمل على شل منظومة الاتصالات لدى المقاومة من الضربة الأولي يترافق ذلك مع هجوم بري واسع ومن خلال إنزال جوي للقوات الخاصة والقوات الموجوقلة الإسرائيلية حتى تدمر القدرة الصاروخية للمقاومة وكذلك من اجل نقل المعركة للساحة اللبنانية بحيث ينصب تركيز المقاومة على التعامل مع هذه القوات. وهي بذلك تضرب عصفورا بحجر واحد هما القضاء على قدرة حزب الله الصاروخية، وأيضا تتخلص من ضغط الجبهة الداخلية التي أزعجت الحكومة الإسرائيلية كثيرا خلال حرب صيف 2006 م
التوقيت: - نتوقع أن تشن إسرائيل حربها القادمة خلال الفترة الممتدة من صيف 2009 م إلى ما قبل نهاية 2010 م وذلك إلى جملة من الأسباب التي نعتقد إن توافرها ضروري من اجل إن تحقق إسرائيل أهدافها وهي مايلي :-
- اكتمال الاستعدادات العسكرية للحرب فإسرائيل مازالت تحتاج إلى بعض الوقت من اجل إن تكتمل استعداداتها العسكرية
- الانتخابات الإسرائيلية القادمة والتي سوف تجري خلال مطلع السنة القادمة واعتقد أن الساسة الإسرائيليين إذا لم يستطيعوا إسقاط ليفني خلال الفترة الزمنية القصيرة القادمة. سوف ينتظرون إلى الانتخابات القادمة والتي على الأرجح سوف تأتي بينتنياهو للرئاسة الحكومة الإسرائيلية
- العامل الثالث والمهم جدا هو الانتخابات الأمريكية والتي سوف تأتي برئيس جديد يتولى سدة الحكم خلال مطلع العالم القادم. ويكون خلال هذه الفترة الزمنية المشار إليها قد اختار أدارته واستقر وضعه وهو في وضع يسمح له باتخاذ خطوات مؤيدة للحرب الإسرائيلية
هذه القراءة مستنبطة من الخطوات التي قام بها الطرفان خلال الفترة الماضية أتمنى إن لا تكون صحيحة بحيث تتجنب المنطقة حرب أخرى مدمرة
وأخيرا نقول كما قال الإمام الشافعي: إن رأينا صوابا يحتمل الخطاء ورأي غيرنا خطاء يحتمل الصواب. ومن أتانا بأفضل من رأينا أخذنا به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق