قال احد الإيطاليين ممازحا صديقا أمريكيا انه يحق لنا نحن شعوب دول العالم الأخرى المشاركة في انتخاب الرئيس الأمريكي لان ما يصدر عن البيت الأبيض يؤثر في حياتنا بشكل مباشر. وهذا حقيقة وان اخذ الأمر شكل المزاح من قبل صديقنا الإيطالي فالقضايا العالمية الساخنة والباردة على حدا سواء مؤجل النظر فيها إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية القادمة ولا حديث هذه الأيام إلا عن الانتخابات الأمريكية التي سوف تجرى خلال الأسابيع المقبلة فوسائل الأعلام شدت الرحال إلى هناك ترصد كل شاردة وواردة، وكل واحدة تريد إن تكون هي السباقة في إعلان اسم الرئيس الأمريكي الجديد، وإخبار هذه الانتخابات تأخذ الحيز الأكبر من اهتمام الشارع العربي فلا يكاد يخلو إي مجلس دون التطرق لما يجري في أمريكيا ومن سيكون الرئيس القادم وهناك شبه أجماع بين أطياف الشارع العربي المختلفة على عدم الرغبة في وصول جون ماكين إلى البيت الأبيض لأنهم يرون فيه امتدادا لإدارة الحزب الجمهوري الحالية التي كانت قاسية على العرب من خلال تدمير العراق وشنها حرب إعلامية كبيرة على الإسلام من خلال تحميلها له حمى الإرهاب العالمي وانحازت بشكل كبير لإسرائيل في صراعها ضد الفلسطينيين وحربها على لبنان صيف 2006 م. فجل الشارع العربي يحبذ أن يرى باراك اوباما رئيسا والبعض تجاوز هذه الأُمنية بالدعاء إلى اوباما في صلاة القيام.هذا الأمر جعلني أراجع ملف الانتخابات الأمريكية على جهاز الحاسب الآلي الخاص والذي دأبت أن أضع فيه كل ما يتعلق بالانتخابات الأمريكية لعلي أجد سببا مقنعا يجعلني أشارك في هذا الدعاء أو أقابلة بدعاء مضاد يصب في مصلحة مرشح الحزب الجمهوري وضعا هذا السؤال أمامي كيف ستكون السياسة الأمريكية الخارجية إذا فاز اوباما ؟ وكيف ستكون إذا فاز ماكين ؟ ومن خلال المؤتمرات الصحفية والزيارات الخارجية التي قاما بها والتي شملت العراق وأفغانستان وفلسطين المحتلة وبعض دول العالم الأخرى نستطيع تلخيص مواقفهم من أهم القضايا الدولية في الأتي:
- موقف باراك اوباما من أهم القضايا الدولية ويأتي الصراع العربي الإسرائيلي في مقدمة تلك القضايا وذلك لأهميته إلى كل من يريد إن يجلس في المكتب البيضاوي ومن هنا حرص اوباما خلال زيارته إلى فلسطين المحتلة على التأكيد إن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل مبدأ ثابت ولا تراجع عنه وأكد على دعمه بأن تكون القدس عاصمة لدولة إسرائيل ويؤيد قيام دولة فلسطينية ويؤكد على ضرورة عزل حركة المقاومة الإسلامية حماس وحزب الله في لبنان إذا لم يتوقفا عن الكفاح المسلح ولم يعترفا بإسرائيل، وبخصوص العراق يعد بإنهاء الحرب في مدة لا تتجاوز ستة عشر شهرا ولا يرغب في أقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق ويحبذ إرسال قوات عسكرية إذا دعت الضرورة والمصالح الأمريكية لذلك. وفيما يخص إيران يؤيد اوباما الحوار معها إذا كان ذلك يخدم المصالح الأمريكية و يدعم الجهود الرامية إلى تشديد العقوبات عليها من أجل حملها على التخلي عن طموحاتها النووية. وبشأن أفغانستان أكد على ضرورة دعم القوات الأمريكية المتواجدة هناك حتى تكسب الولايات المتحدة الحرب ضد طالبان، إما موقفه من روسيا وخاصة بعد حربها الأخيرة مع جورجيا فأنه حمل بشدة على روسيا وطالبها باحترام سيادة جورجيا واحترام وحدة أراضيها. وفي الشأن الاقتصادي فإن المرشح الديمقراطي وعد بخفض الضرائب لذوي الدخل الأدنى وزيادتها على أصحاب الدخول العالية وفي مجال الطاقة يؤيد السياسات الهادفة إلي الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون ويشجع على زيادة الاستثمار في التكنولوجيات الطاقات النظيفة وأصبح يدعم أجراء عمليات تنقيب في البحر بعدما كان يعارضها في السابق، وفي قضية الهجرة يريد تعزيز نظام مراقبة الحدود وتصحيح بشروط أوضاع 12 مليون مهاجر غير شرعي
- إما موقف جون ماكين يمكن تلخيصه في الأتي يرى ضرورة دعم إسرائيل عسكريا وبشكل قوي ويدعم المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس ويصر على ضرورة الوقوف في وجهه حماس وحزب الله وسوريا، وفي شأن العراقي يؤيد بقاء القوات الأمريكية هناك على غرار التواجد الأمريكي في ألمانيا وجنوب شبة الجزيرة الكورية وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني قال جون ماكين أن هناك شيئا واحدا أسوأ من التحرك العسكري ضد إيران هو إيران النووية ويرى بضرورة تشديد العقوبات الدولية على إيران خارج إطار الأمم المتحدة إذا تعذر القيام بها من خلال المنظمة الدولية، كما يدعو جون ماكين إلى استبعاد روسيا من دول الثمانية معتبرا رئيس وزراء روسيا رجلا خطيرا وانه يسعى إلى إعادة الإمبراطورية الروسية ودعم تبليسي بقوة خلال حربها مع روسيا. وفي الجانب الاقتصادي وعد باستمرار التخفيضات الضريبية التي تتبناها الإدارة الحالية ويؤكد على التصدي للنفقات الفيدرالية ذات المصلحة المحلية، كما يقترح تجميد الإنفاق الفيدرالي غير العسكري لمدة سنة، وبخصوص الطاقة يدعم ماكين الحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون كما أصبح يؤيد التنقيب النفطي في البحر بعدما كان يعارض ذلك ويرغب في بناء المزيد من المحطات النووية ولا يشجع على دفع مساعدات فيدرالية من أجل الطاقة النظيفة، وفي الهجرة يشدد جون ماكين على ضمان الحدود قبل القيام بأي إجراءات أخرى
هذه مواقفهم من أهم القضايا الدولية، و التي سوف يواجهها الرئيس
الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال نظرة سريعة لا
يوجد هناك تباين كبير بينهما فالخطوط العريضة متفق عليها والاختلاف في
تفصيل التفاصيل وبكل تأكيد إن هذا الاختلاف لا يحدث تغيير يذكر في
مسار سياسة أمريكا الخارجية فعملية صنع القرار في الولايات المتحدة تمر
بمراحل متعددة وبمؤسسات مختلفة وجّل هذه المؤسسات ثابتة وكذلك مواقفها
من القضايا الدولية وأيضا الرئيس الأمريكي عندما يتناول إي قضية دولية يكون
تناوله لها من خلال هذه المؤسس ات وفريق المستشارين الخاص به والذين هم في الغالب قادمون من هذه المؤسسات. وهذا طبعا لا يلغي شخصية الرئيس وما يتمتع من صلاحيات دستورية .
- موقف باراك اوباما من أهم القضايا الدولية ويأتي الصراع العربي الإسرائيلي في مقدمة تلك القضايا وذلك لأهميته إلى كل من يريد إن يجلس في المكتب البيضاوي ومن هنا حرص اوباما خلال زيارته إلى فلسطين المحتلة على التأكيد إن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل مبدأ ثابت ولا تراجع عنه وأكد على دعمه بأن تكون القدس عاصمة لدولة إسرائيل ويؤيد قيام دولة فلسطينية ويؤكد على ضرورة عزل حركة المقاومة الإسلامية حماس وحزب الله في لبنان إذا لم يتوقفا عن الكفاح المسلح ولم يعترفا بإسرائيل، وبخصوص العراق يعد بإنهاء الحرب في مدة لا تتجاوز ستة عشر شهرا ولا يرغب في أقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق ويحبذ إرسال قوات عسكرية إذا دعت الضرورة والمصالح الأمريكية لذلك. وفيما يخص إيران يؤيد اوباما الحوار معها إذا كان ذلك يخدم المصالح الأمريكية و يدعم الجهود الرامية إلى تشديد العقوبات عليها من أجل حملها على التخلي عن طموحاتها النووية. وبشأن أفغانستان أكد على ضرورة دعم القوات الأمريكية المتواجدة هناك حتى تكسب الولايات المتحدة الحرب ضد طالبان، إما موقفه من روسيا وخاصة بعد حربها الأخيرة مع جورجيا فأنه حمل بشدة على روسيا وطالبها باحترام سيادة جورجيا واحترام وحدة أراضيها. وفي الشأن الاقتصادي فإن المرشح الديمقراطي وعد بخفض الضرائب لذوي الدخل الأدنى وزيادتها على أصحاب الدخول العالية وفي مجال الطاقة يؤيد السياسات الهادفة إلي الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون ويشجع على زيادة الاستثمار في التكنولوجيات الطاقات النظيفة وأصبح يدعم أجراء عمليات تنقيب في البحر بعدما كان يعارضها في السابق، وفي قضية الهجرة يريد تعزيز نظام مراقبة الحدود وتصحيح بشروط أوضاع 12 مليون مهاجر غير شرعي
- إما موقف جون ماكين يمكن تلخيصه في الأتي يرى ضرورة دعم إسرائيل عسكريا وبشكل قوي ويدعم المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس ويصر على ضرورة الوقوف في وجهه حماس وحزب الله وسوريا، وفي شأن العراقي يؤيد بقاء القوات الأمريكية هناك على غرار التواجد الأمريكي في ألمانيا وجنوب شبة الجزيرة الكورية وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني قال جون ماكين أن هناك شيئا واحدا أسوأ من التحرك العسكري ضد إيران هو إيران النووية ويرى بضرورة تشديد العقوبات الدولية على إيران خارج إطار الأمم المتحدة إذا تعذر القيام بها من خلال المنظمة الدولية، كما يدعو جون ماكين إلى استبعاد روسيا من دول الثمانية معتبرا رئيس وزراء روسيا رجلا خطيرا وانه يسعى إلى إعادة الإمبراطورية الروسية ودعم تبليسي بقوة خلال حربها مع روسيا. وفي الجانب الاقتصادي وعد باستمرار التخفيضات الضريبية التي تتبناها الإدارة الحالية ويؤكد على التصدي للنفقات الفيدرالية ذات المصلحة المحلية، كما يقترح تجميد الإنفاق الفيدرالي غير العسكري لمدة سنة، وبخصوص الطاقة يدعم ماكين الحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون كما أصبح يؤيد التنقيب النفطي في البحر بعدما كان يعارض ذلك ويرغب في بناء المزيد من المحطات النووية ولا يشجع على دفع مساعدات فيدرالية من أجل الطاقة النظيفة، وفي الهجرة يشدد جون ماكين على ضمان الحدود قبل القيام بأي إجراءات أخرى
هذه مواقفهم من أهم القضايا الدولية، و التي سوف يواجهها الرئيس
الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال نظرة سريعة لا
يوجد هناك تباين كبير بينهما فالخطوط العريضة متفق عليها والاختلاف في
تفصيل التفاصيل وبكل تأكيد إن هذا الاختلاف لا يحدث تغيير يذكر في
مسار سياسة أمريكا الخارجية فعملية صنع القرار في الولايات المتحدة تمر
بمراحل متعددة وبمؤسسات مختلفة وجّل هذه المؤسسات ثابتة وكذلك مواقفها
من القضايا الدولية وأيضا الرئيس الأمريكي عندما يتناول إي قضية دولية يكون
تناوله لها من خلال هذه المؤسس ات وفريق المستشارين الخاص به والذين هم في الغالب قادمون من هذه المؤسسات. وهذا طبعا لا يلغي شخصية الرئيس وما يتمتع من صلاحيات دستورية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق